تصل للسجن المشدد.. عقوبة مستخرجي شهادة وفاة لأبيهم الحي لوراثة أمواله
عبد الفتاح الأب الذي استولى أبنائه على أمواله
واقعة أثارت الغصب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ارتكب شاب وشقيقاته الثلاث، بالاشتراك مع والدتهم، فعلة دنيئة، تجردت من جميع معاني الإنسانية والرحمة تجاه والدهم، حيث اقنعوه بالسفر إلى الخليج، بحجة زيادة الدخل وتحسين ظروفهم المادية، وبالفعل سافر في 2005 إلى ليبيا.
وبعد 5 سنوات من سفره، استخرج أبنائه وزوجته، شهادة وفاة له، ليستولوا على أملاكه المتمثلة في قطعة أرض زراعية مساحتها 14 قيراط، ومنزل 3 طوابق بمحافظة الإسماعيلية، وتفاجيء الأب بذلك الوضع، فور عودته من السفر.
قانوني: الأبناء ارتكبوا تهمة التزوير والاستيلاء على ممتلكات والدهم بغير حق
أنكر أبناء عبدالفتاح أمين عبده الشنب، صاحب الـ71 عامًا، والمقيم في الحامول، والدهم بعدما عاد من سفره، مدعين أنه توفى وفقًا لشهادة الوفاة، إلا أنه أثبت نسبهم عن طريق المحكمة، ومنتظر عودة ممتلكاته، في صدمة لا يستوعبها لما فعل أبنائه له.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور نبيل مدحت سالم، أستاذ القانون الجنائي في كلية الحقوق بجامعة عين شمس، إن الأبناء والزوجة، ارتكبوا جريمتين، وهما التزوير المعني لاستخراج أوراق رسمية، والاستيلاء بغير الحق على مال والدهما، والقانون جرم تلك الجرائم في نصوصه.
وأضاف "سالم" في تصريحات لـ"الوطن"، أن تجريم هذه الأفعال جاء في النص الخاص بالباب الأول من القسم الثاني في قانون العقوبات، حيث إن جريمة التزوير في أوراق رسمية، يعاقب عليها بالسجن المشدد من 3 سنوات إلى 20 عامًا، ونفس العقوبة لجريمة الاستيلاء على أموال والدهم بغير حق.
سالم: المتهمين ارتكبوا تزويرا معنويا
وأشار أستاذ القانون الجنائي في كلية الحقوق بجامعة عين شمس، إلى أن استخراج الأبناء والزوجة لشهادة وفاة لوالدهم الحي، يعد تزويرًا معنويًا، لاعتبار والدهم غير متوفي، أما بالنسبة لإنكارهم له، وعدم الاعتراف لاعتباره متوفي، فلا توجد عقوبة قانونية تجرم تلك الفعلة.
وكان عبدالفتاح أمين عبده الشنب، سافر للعمل "مبلط سيراميك"، على الرغم من تقدم سنه، حيث كان يبلغ من العمر وقتها 56 عامًا، إلا أنه اضطر لذلك، لتوفير مستلزمات الحياة لأبنائه وزوجته، وعدم حرمانهم من شيء يحتاجونه، إلا أن ذلك الأمر لم يمنعهم من ارتكاب فعلتهم الدنيئة.