«داعش» يروج للخلافة من تركيا.. والدعوة السلفية: الانضمام إلى التنظيم حرام شرعاً
بدأ تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، حملة لترويج أفكاره، واستقطاب الشباب فى العالم العربى ودول إسلامية، للانضمام إليه وتوسيع قاعدته، بدأت فى مدينة إسطنبول، العاصمة التركية، بانتشار ملابس تحمل شعاره، وكتب تؤصل له فكرياً، فيما ردت الدعوة السلفية، بفتاوى تحرّم الانضمام إلى «داعش»، وغيره من التنظيمات التكفيرية، التى وصفتها بأنها «أشد خطراً على الإسلام». وقال أبوخباب الأنصارى، القيادى بـ«التنظيم»، فى مقال له على موقع «المنبر الجهادى»، أمس: «(داعش) أخذ ينتشر فى العالم، وبدأ الشباب يعرفونه، ولا يوجد بيت من بيوت العرب لم يسمع به، وينضم إلينا الآلاف من كل أنحاء العالم».
فى المقابل، وصفت الدعوة السلفية، قيادات «داعش» بـ«المبتدعين، وخوارج العصر، والأكثر خطراً على الإسلام من غيرهم». وأضافت فى بيان نشرته على موقع «أنا السلفى»، التابع لها: «ضوابط التكفير منعدمة فى تنظيم داعش، ويبادرون إلى القتل دون تثبُّت، فلحقوا بالخوارج فى منهجهم، بل يكفرون بأمور مباحة فى الشرع بزعم أنها موالاة للكفار، وهم متفقون على تكفير جميع أفراد الجيوش والشرطة فى الدول العربية والإسلامية، مثل تنظيم القاعدة الذى خرجوا منه، وكذا الحكومات بأسرها، وهو أمر غير شرعى، فهم مبتدعون على طريقة الخوارج، خلَّص الله المسلمين مِن شرهم». من ناحية أخرى، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقى، أمس، أن لديه معلومات استخباراتية شبه مؤكدة، تفيد إصابة زعيم تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية «داعش» أبوبكر البغدادى فى غارة جوية على مدينة «القائم» غرب محافظة الأنبار. وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان فى تصريح لـ«راديو سوا» الأمريكى: «الغارة التى نُفّذت أدت إلى مقتل عدد كبير من قياديى داعش».