عقب رفع أسعار الوقود.. سائقو "التاكسي الأبيض" بين نارين "نشغل العداد ولا نوقفه"
استيقظ سائقو التاكسي الأبيض، اليوم، على خبر زيادة أسعار جميع أنواع الوقود، فيما سادت حالة من التخبط والارتباك بين السائقين بسبب عدم معرفتهم بالتعريفة الجديدة، وهل سيتم تغيير التعريفة أم سيعملون بالعداد، وعلى الفور بدأت حملة اتصالات بين كل مجموعة من السائقين في محاولة للوصول لإجابة على عن سؤال"هتعمل أيه في تعريفة العداد إللي متغيرتش".
وكانت حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، رفعت أسعار الوقود ولم تعلن عن رفع تعريفة عداد التاكسي "الأبيض" التي من المفترض أن تزيد بزيادة البنزين والغاز الطبيعي.
وقال جورج سيدهم، سائق تاكسي أبيض، في تصريح لـ"الوطن": الحكومة نسيت ترفع تسعيرة عداد التاكسي، وأن هذا سوف يؤدي إلى مشاكل مع الزبائن، فالسائقين الآن بين نارين، إما إيقاف العداد والتعامل مع الزبائن وكأنه تاكسي أسود بلا عداد، أو تشغيل العداد وطلب مبلغ زيادة عن التكلفة التي تظهر على شاشة العداد الديجتال.
وأضاف "سيدهم"، قررت تشغيل العداد وطلب مبلغ إضافي من الزبائن بالتراضي، على أن يتم تحديد المبلغ حسب بعد أو قرب المسافة، وفي رأيه أنه في حال أصر الزبائن على عدم دفع مبلغ إضافي يغطي تكلفة أسعار البنزين الجديدة سيضطر السائقين إلى الخروج في مظاهرات، "سيدهم" عاصر ارتفاع أسعار البنزين منذ أن كان سعر اللتر 30 قرشًا فقط، وكان وقتها يستخدم صفيحة بـ 3 جنيهات، أما الآن فسعر الصفيحة بلغ 70 جنيهًا بعد زيادة الأسعار.
ويسرد الأسطى جورج، رفع تسعيرة البنزين في فترة حكم الرئيس السابق محمد أنور السادات، دون أن ترفع الحكومة تعريفة العداد، وبعد فترة رفعت تعريفة عدادات تاكسي القاهرة إلى 130 قرشًا، وتركت تاكسي الجيزة كما هو بتعريفة عداد 30 قرشًا، فكان الناس يركبون تاكسي الجيزة لأنه الأرخص.
أما إبراهيم محمود، سائق، فقال، عرفت بالخبر من التلفزيون، وأنه اتصل بأصدقاء ليتشاور معهم "هيعملوا أيه في العداد"، واقتنع أخيرًا أن إيقاف العداد هو الحل، حتى لا يدخل في مشاكل مع الزبائن عند طلب مبلغ زيادة بعد رفع أسعار البنزين.
يستخدم إبراهيم منذ فترة "بنزين 92"، عقب اختفاء "بنزين 90" من الأسواق حتى أعلنت الحكومة رسميًا إلغاؤه تمامًا. وتوقع تعاون الزبائن عند طلب مبلغ زيادة بعد رفع الأسعار، متذكرًا أن ما يحدث الآن مع التاكسي الأبيض شبيه بما حدث من قبل مع التاكسي الأسود وكان سببًا في وقف استخدام السائقين للعداد.
مصطفي حامد، سائق، علق على ارتفاع أسعار البنزين قائلًا، "ما باليد حيلة، لا أستطيع عدم تشغيل العداد لأنه غير قانوني، لكني سأطلب مبلغ إضافي من الزبون مقابل غلاء الأسعار". وقدر الزيادة التي يمكن أن يطلبها من الزبون في المشوار القصير تتراوح بين 2 و3 جنيهات، أما المشاوير الطويلة يمكن أن تصل إلى 15 جنيهًا، وضرب مثالًا بمشوار من المهندسين إلى مطار القاهرة تكلفته العادية 36 جنيهًا، أما الآن ستصل إلى 50 جنيهًا.
وناشد "مصطفي"، رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بالنظر إلى مشكلة سائقي التاكسي الأبيض ورفع تعريفة العداد، وبخاصة وأنهم ليس لديهم جهة رسمية تتحدث عن مشاكلهم.
وكان رئيس الوزراء إبراهيم محلب، عقد اجتماعات على مدار اليومين حول خفض الدعم، فيما بدأ أمس تطبيق زيادة أسعار تتضمن الخطة رفع أسعار البنزين والسولار في جميع محطات الإمداد، على أن يكون سعر لتر بنزين 92 أوكتين، 260 قرشًا، والسولار 180 قرشًا، ولتر بنزين 95 أوكتين، 625 قرشًا، ويتم إلغاء بنزين 90 تمامًا.