بالفيديو| "وبحتاجلك وتحتاجلي".. صورة ناطقة بموسقى الآلات الوترية
"وبحتاجلك وتحتاجلي ما بينا ألف حلقة وصل.. وبشبهلك وتشبهلي في حب الخير وطيبة الأصل"، بهذه الكلمات بدأت شركة "موبينيل" إعلانها في رمضان الماضي، لتستكمل به المشوار قبل عامين، في تجميع أطياف الشعب المصري بأوبريت واحد، في شهر "اللمة"، مداعبة فيه حلم الوحدة الوطنية بعد ثورة يونيو، التي تلتها الكثير من الانقسامات والتوتر الشعبي، بمعانيها القريبة من المصريين، وموسيقى الآلات الوترية، عربية الأصل.
ونجحت الشركة في تكرار تجربتها بشكل مميز، عقب نجاح إعلان "علشان دايمًا مع بعض"، في مدة أكبر من سابقتها بدقيقة واحدة، حيث لم تتجاوز هذه المرة خمس دقائق، ولكنها لم تجمع بين عدة لهجات داخل الأوبريت الغنائي، فكانت الصورة هي لسان حالها والجامعة الناطقة بعادات المصريين البسيطة الجميلة، من خلال مواقف صغيرة بالشارع، حيث تدل كلمات الأغنية على مدى احتياج المصريين لبعضهم في كل المراحل الحياتية وأنهم على قلب واحد، فيظهر بالمشاهد من يتقاسم "الشاي" مع جاره، ومن يتقاسم "الخبز" مع راكب لا يعرفه، ومن يجلب زجاجات الماء للمارة، بجانب الابتسامة المصرية الجذابة لأهل مصر في مناطقها المختلفة.
وقاد نجاح هذا الإعلان فريق عمل مختلف عن سابقه، من المطربين الشباب، من بينهم منة حسين، ومحمد محسن، ودينا الوديدي، وعمرو صفاء، وأحمد أبواليزيد، ومنار سمير، وكلمات نصر الدين ناجي، وألحان وتوزيع أحمد فرحات، وأخرجه مروان حامد.
"كلمات الأغنية رصدت ما نتمنى أن نكون عليه، رصدت احتياجنا لأن نكمل بعضنا البعض، وكان لزامًا علي أن أحاكي هذا المعنى من خلال لحن نابع من القلب"، هكذا وصف الملحن أحمد فرحات ألحانه هذه المرة، بينما أحتاجت الأغنية هذه المرة شهرًا كاملًا لكتابتها من الشاعر نصر الدين تاجي على خلاف سابقتها التي أخذت يومًا واحدًا، حيث أنه أرادها أن تكون مختلفة بشكل متميز عنها.
"الإعلان يهدف إلى زيادة الإقناع والتأثير بالمنتج، والقرار الشرائي للمستهلك"، بهذه الكلمات علق الدكتور صفوت علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، موضحًا أن الإعلان يؤثر في الجماهير بدرجة كبيرة، ويعتمد على الصورة المنسوجة مع الكلمات المؤثرة على نفسية الجماهير وقلوبهم، مؤكدًا أنها ليست المرة الثانية التي تتبع فيها "موبينيل" نفس النهج، في إشارة إلى الأوبريت الإعلاني "علشان دايمًا مع بعض".