السيسي: مستعد للموت "في أي وقت".. وجئت لمنصبي "من أجل بلدي"
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "المخطط الخارجي الذي يستهدف منطقة الشرق الأوسط، يستند إلى تقسيم المنطقة بالكامل إلى دويلات صغيرة، وما يفعله داعش في العراق، وكافة التنظيمات في سوريا، هو المصير الذي أرادوه لمصر".
وأضاف الرئيس خلال لقائه، ظهر اليوم، مع رؤساء تحرير الصحف المستقلة والقومية والحزبية: "كنت أقول للأمريكان منذ عام ونصف العام، أن الجماعات الإرهابية في سوريا، ستخرج إلى دول الجوار، وهو ما حدث بالفعل"، قائلا بلهجة حماسية "نحن في حرب ولازم نركز أوي جوه وبره، هناك مخطط ضدنا، وأطرافه لا يريدون نجاحنا، والدليل أن رئيس وزراء دولة في المنطقة قال مؤخرا (تقسيم سايكس بيكو مر عليه حوالي مائة عام، ولابد أن يعاد تقسيم المنطقة مرة أخرى)، ومصر كانت مرشحة ومستهدفة للدخول في هذا الدائرة، فلابد من تماسك الجبهة الداخلية بحيث تكون جبهة من حديد".
وتابع "مستعد أموت في أي وقت، وهقابل ربنا وهيحاسبني، ولقد جئت لمنصبي هذا من أجل بلدي، لأن المشهد قبل 30 يونيو من العام الماضي، كان يؤكد أن الاستمرار شهرين أو ثلاثة كان سيحدث صداما حتميا بين التيار الإسلامي والشعب المصري، والجيش كان سيتدخل للفصل".
وحول الأحداث الراهنة، قال الرئيس إن "الإرهاب يحاول تدمير كل شيء في مصر، ولكن الشعب يتصدى بيقظة لهذه المحاولات، والمشكلة التي لا يفهمها البعض، أن الإسلاميين حاولوا هدم الدولة بالكامل، بدعوى بناء الدولة الإسلامية، أو دولة الخلافة، مع أن الكثير من أنصار هذا التيار جهلاء ولا يعرفون القراءة، فهم يداعبون مشاعر البسطاء، بينما يلهثون وراء السلطة، شعاراتهم تشبه تفاح جميل وراء لوح زجاجي إذا حاولت الحصول عليه، انكسر الزجاج".
واختتم السيسي تصريحاته لرؤساء تحرير الصحف، بالقول إن "الأصل في ديننا الحنيف هو الحرية، لأن الله عز وجل يمنحنا الحرية في الاختيار ثم يحاسبنا، وأتمنى أن تكون حريتنا دائما حرية مسؤولة".