«عم أحمد»: معاشى 400 جنيه وفواتير الكهرباء 10 آلاف جنيه
عام واحد وعدة أشهر، لم يرَ فيها محصل الكهرباء فى منطقته دار السلام، ولم يطرق أحدهم باب شقته مطالباً بسداد فواتير الكهرباء الشهرية، لم يهتم الرجل الستينى بالسؤال، ظنها «حكومة بتفهم» أعفته وغيره من فواتير الكهرباء، ليعاوده القلق والشك بمجرد صدور قرارات الزيادة الجديدة على أسعار الكهرباء والوقود. هنا قرر عم أحمد أن يستعلم بنفسه عن سبب عدم مجىء محصلى الكهرباء إلى بيته، قصد الرجل شركة الجيزة للكهرباء، وقف أحمد فرج فى طابور انتظار طويل، حتى جاء دوره ليخبره الموظف بفواتيره المتراكمة: «لقيت علىّ 10 آلاف جنيه ولما سألت الموظف ده قبل ولا بعد الزيادة مردش علىّ»، الصدمة التى شعر بها الرجل لم تستمر معه طويلاً، «بالتأكيد قصدهم 100 جنيه، أصلى عايش فى بيت أوضة وصالة ومعنديش مروحة حتى أشغلها فى عز الحر، والفاتورة أيام ما كانت بتيجى مكانتش بتعدى الـ7 جنيهات». يندهش الرجل من الرقم ولا يجد مبرراً واحداً: «السنة اللى فاتت كلها كان النور بيقطع أكتر ما بييجى، يبقى ده استهلاك إيه بالضبط؟» أسئلة كثيرة وجهها «فرج» لنفسه، بعد أن جمع حوله آخرين ممن يعانون الحالة نفسها، وقف الرجل يحدث نفسه: «معاشى كله ميكملش 400 جنيه، هاسد البلاوى دى منين؟».