«الجرامافون» جهاز كلاسيكي من الزمن الجميل، يتمتع برونق خاص وشكل مميز، يأخذ مستمع الموسيقى عبره إلى عالم آخر، يشرد فيه بخياله بعيدا، وينفصل عن كل ما يحيط به، إذ ارتبط في أذهان المصريين بالرقي و«السلطنة»، ما شجع تجار، على استغلال تلك الصورة الذهنية، إلى اقتناء «صب» بنفس شكل الجرامافون، لبيعه إلى عشاق السمع والطرب، إذ يمكنهم التنقل به في أي مكان أو وضعه في المنزل.
داخل أحد الجروبات الشهيرة لبيع مختلف المنتجات، يشد انتباه المتابعين «جرامافون» معروض، لكن عند رؤية الإعلان، يكتشفوا أنه اقتباس فقط لشكل الجهاز التراثي، وأنه عبارة عن سماعة «صب» متعددة الاستخدامات ومتطورة تكنولوجيا، لمواكبة العصر الحالي، إذ يمكن توصيلها للهاتف الذكي أو اللاب توب عبر خاصية الـ«بلوتوث».
«صب» الجرامافون صنع بالصين
«الصب الشقي جدا، والوقور خالص، صوت عالي نقي، تسمع عليه قرآن، أو لو عندك مناسبة ومحتاج صوت قوي، ده غير الشكل اللي حقيقي مبهج وتحفه فنية، يحتوي على سبيكر، بلوثوث، راديو، يدعم كارت ميموري، ويتم شحنه بكابل»، تفاصيل إعلان لبيع صب الجراموفون على أحد جروبات «فيسبوك»، مقابل 350 جنيها.
تقول سارة محمد أدمن الجروب، الذي يباع عبره صب الجراموفون، إلى إنه صيني الصنع، وعملوا على شرائه من تاجر جملة لتميزه: «حجمه صغير جدا، طوله 21 سم وعرضه 9 سم، ممكن تاخده معاك في أي مكان، وللناس اللي بتحب الاستيل ممكن يبقى ديكون في المنزل حلو، ويشتغل عليه أي حاجة».
وعن رد فعل الناس والإقبال على الصب، تقدره سارة، بأنه جيد، لأن المتابعين لفت انتباهم الشكل القديم الخاص بجهاز الجرامافون، خاصة أنه يحتوي على عدد من الألوان المختلفة التي تواكب العصر، وتحديدا أربعة، هم: الأحمر، والأسود، والروز، والنحاسي: «الناس عجبها شكله أوي، وكمان أنه بيشتغل عليه راديو، فبالنسبة للناس الكبيرة بتاخدهم لأيام الزمن الجميل».
تعليقات الفيسبوك