قائد فريق الغواصين يروي تفاصيل التعرف على جثة شادي: رابع مرة DNA
المالحي: فرح شادي كان في المقابر وأسرته كانت فرحانة وبتضحك
غيهاب المالحي يروي تفاصيل التعرف على جثة شادي
في 10 من يوليو الماضى، كان شاهدا على مأساة أليمة في شاطىء النخيل بمحافظة الإسكندرية، أو كما أسماه البعض «مقبرة المصيفين»، بسبب حادث غرق جماعي، وقع بشاطئ العجمي الشهير، الأمر لم يقف إلى هنا بل تخطى ذلك الحد، بعد أن مكث جثمان شادي عبدالله في المياه طيلة 12 يومًا، وبعد انتشاله بدأ تضارب الآراء بين ما إذا كانت الجثة تخصه أم لا.
قرار الطب الشرعي جاء بعد 5 أشهر، ليثبت أن الجثمان يخص الشاب شادي، بعد أن استسلم أهله للأمر، لتصرح بعدها النيابة بدفنه، وتنتهي القصة التي امتدت لـ5 أشهر دون إيجاد حل لها.
المالحي: فرح شادي كان في المقابر وأسرته كانت فرحانة وبتضحك
الغواص إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير المتطوعين، والذي ساهم في انتشال جثمان شادي، يحكي تفاصيل التعرف على جثمانه، قائلًا إنه وجد جثمان شادي يوم 22 يوليو الماضي، ولكن لم يكن والده مقتنعا: «عم عبدالله قالي ده مش ابني، وطلب مني أنزل أدور تاني وفضلت أسبوع أدور».
وأضاف «المالحي» لـ«الوطن»، أنه رغم ذلك لم ينفذ صبره، وكان لديه يقين كبير بأنه سيعثر على جثمان الشاب الغريق رغم العراقيل التى واجهته هو وفريقه المعاون، ولكن في النهاية استسلم الأب وصلوا عليه صلاة الغائب.
وأشار قائد «غواصين الخير»، إلى أن الطب الشرعي نفذ 3 عينات DNA، من أجل التعرف على هوية الجثة ولكن الرد كان دائمًا يأتي «لم يستدل عليه»، وهو ما جعل أسرة الشاب الراحل تقتنع بأنه ذاب في المياه ولن يروا جثمانه مجددا.
وأوضح أن الجثة تركت في المشرحة طوال المدة الماضية، ومنذ 40 يوما، تواصل رامي شقيق عمرو ابن خالة شادي معه، وأبلغه أن الطب الشرعي يطلب عينة من والد شادي وأمه بعد فشل الـ3 الماضيين، قبل أن يعاود الاتصال به ويبلغه بأن الجثمان اتضح أنه لشادي.
وأردف «المالحي»، أنه أسرع بأخذ 3 سيارات والتوجه إلى مسقط رأس أسرة شادي، من أجل مشاركتهم في جنازة ودفن الشاب، «الجنازة كانت زفة عريس، والمقابر كانت فرحه، أبوه وأمه كانوا مبسوطين جدا من أنهم دفنوا جثته، واستضافونا وشربونا شاي وضحكوا وهزروا».