رئيس شركة نقل الكهرباء: الوزارة تحصر ممتلكاتها لسداد 40 مليار جنيه ديوناً
تصاعدت شكاوى المواطنين فى معظم محافظات مصر، من استمرار انقطاع التيار الكهربائى، حيث وصلت فترات الظلام أمس إلى 6 ساعات فى بعض القرى والمدن، ما تسبب فى إفطار وسحور أهالى محافظة قنا فى الظلام، وتوقف أغلب محطات مياه الشرب عن العمل، كما توقفت المخابز التى تعمل ليلاً. فيما بدأت شركات الكهرباء حصر ممتلكاتها لسداد ديون تقدر بـ40 مليار جنيه.
وفى الدقهلية زادت معدلات فصل الكهرباء عن المعدل اليومى، وتعطلت ورش تشكيل المعادن والألومنيوم بميت غمر، فيما شكا عدد كبير من أهالى سوهاج من انقطاع التيار الكهربائى، وخيَّمت الأزمة على أسوان حيث استمر الظلام لمدة تصل إلى ساعتين بقرى ومراكز المحافظة، وأفطرت وتسحرت آلاف الأسر القناوية فى ظلام دامس. وانتقد أهالى أحياء الجون والحواتم والبحارى ووسط المدينة بالفيوم قرار وزير الكهرباء برفع أسعار استهلاك الكهرباء، ونددوا بانقطاع التيار عن منازلهم. وفى المنوفية، تمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من إبطال مفعول قنبلة يدوية أسفل برج كهرباء بعزبة عدس التابعة لقرية دبركى بمركز منوف.
وكشف المهندس أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عن أن شركات الكهرباء «النقل والتوزيع والإنتاج» بدأت حصر ممتلكاتها من أرض ومحطات كهرباء، لبحث إمكانية إشراك بنك الاستثمار القومى فى رأسمال الشركات، مقابل ديون متأخرة على قطاع الكهرباء لصالح البنك تقدر بـ40 مليار جنيه منذ الثمانينات.
وأضاف «الحنفى»، لـ«الوطن» أن الحصر المبدئى لأراضى 145 محطة محولات من أصل 315 محطة تابعة لشركة النقل قُدر بقيمة 10 مليارات جنيه، دون تقدير قيمة المحولات وخطوط النقل، بينما الدين المستحق على شركة نقل الكهرباء لبنك الاستثمار يقدر بـ20 مليار جنيه لمساهمة البنك فى إنشاء محطات محولات فى الثمانينات، بجانب الديون الأخرى المستحقة للبنك لدى 6 شركات إنتاج بإجمالى 8 مليارات جنيه، و6 شركات توزيع بإجمالى 12 مليار جنيه.