خطباء الجمعة: أفضل وسيلة لمحاربة الإساءة للنبي هي التمسك بسنته
قال الدكتور محمد المختار المهدي، الرئيس العام للجمعية الشرعية، في خطبة الجمعة بمسجد الفتح المبين بشبرا الخيمة، إن السبب الوحيد وراء ازدياد شراسة الهجمات ضد الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو ما أسماه "أسلمة الحكم"، مشيرا إلى إنه بعد ثورات الربيع العربي تحولت الشعوب العربية تجاه تطبيق الشريعة الإسلامية، ما أوغل صدور أعداء الإسلام ومناصريهم من أصحاب الفكر العلماني، فحاولوا إجهاض هذا التحول نحو تطبيق الشريعة الإسلامية.
وأضاف المهدي أن خير وسيلة للرد على أعداء الإسلام والمسيئين للرسول هو تجاهلهم والتمسك بمبادئ الإسلام وعقيدته السمحة، كما ورد في قوله تعالى "الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما".
وأشار إلى أن التوترات التي يشهدها العالم هذه الأيام تأتي بسبب الرعب الذي أصابهم بعد وصول التيار الإسلامي للحكم.
وتناول الدكتور محمد المنسي، خطيب مسجد مصطفى محمود، قضية خطورة استمرار الإضرابات الفئوية على مستقبل المجتمع واستقرار، مشيرا إلى أنها تتسبب في شل حركة المجتمع، وتؤثر سلبا بما يضر بمصالح المواطنين، وتعطل العمل والإنتاج، وهو ما يتنافى مع تعاليم الدين ويخالف ما دعا إليه الإسلام من الحث على العمل والابتعاد عن وسائل الإضرار بالمجتمع.
وقال الشيخ سلامة عبدالقوي، مستشار وزير الأوقاف ، في خطبة الجمعة بمسجد المدينة الجامع بـ6 أكتوبر، قال إن الإساءة للرسول إنما الغرض منها تخريب مصر بتفريق الأمة وعدم الوصول لمستقبل أفضل.
وأضاف أن ردود الأفعال حول الإساءة لا علاقة لها بالدين ولا حب النبي، مؤكدا أهمية مواجهة الفكر بالفكر، وإلى العودة إلى تعاليم وقيم الإسلام السمحة، فالمسلمين أاساؤوا للإسلام بتصرفاتهم غير المسؤولة.
وأكد إمام مسجد الرحمن بالدقي أن الرسول لو كان حيا لتبرأ من أفعال وتصرفات المسلمين، لافتا إلى أن الأمة أساءت لدينها بسبب ابتعادها عن اتباع سنة النبي وأخلاقه، فأصبح المسلمون عالة على غيرهم، وغطت السلبيات على الإيجابيات في تعاملاتهم، فانتشر الكذب والغش والخداع بين الناس، متسائلا "كيف لهؤلاء أن يدافعوا عن النبي أو يعكسوا صورة إيجابية عن الدين الحنيف"؟".