«داعش» يحرم على العراقيين لعبة «المحيبس»
حرم تنظيم «داعش» لعبة شهيرة فى العراق تسمى «المحيبس»، كانت تمارس فى الأزقة والمقاهى ويشترك فى لعبها الصغار والكبار، وتعتمد لعبة «المحيبس» فى ممارستها على الفراسة والصبر، ولذلك يسعى قائد الفريق إلى اختيار لاعبيه من الرجال المعروف عنهم اللامبالاة فى مواجهة المواقف الصعبة وقدرتهم على المراوغة. فهذا «المحيبس» يتحول وسط الأنظار المتفحصة والتوقعات إلى «صخرة»، وليس مجرد «خاتم صغير»، بحيث يريد الشخص الذى وضع فى يده ولم يكن مؤهلاً لذلك، التخلص من ورطته بأسرع ما يمكن.
والهدف من هذه اللعبة الرمضانية المتوارثة منذ مئات السنين هو التسلية وتقوية أواصر المحبة والصداقة وتوطيد الأخوة والتعارف بين أبناء المناطق، لكن تنظيم «داعش»، الذى احتل واحدة من أشهر مدن العراق له رأى آخر، فقد وزّع فى الأحياء الرئيسية وفى الأماكن العامة منشورات تحرّم اللعبة. وفى تصريح صحفى نشره موقع «العربية نت» قال عضو مجلس أعيان الموصل، سليم عبدالحميد الطائى: «داعش» وزع منشورات على الأهالى تبلغهم بحرمة المحيبس خلال شهر رمضان، حيث أنشأ فى أغلب المساجد لجنة أطلق عليها اسم «الهداية وإعلان التوبة» وظيفتها كتابة التقارير السرية ضد المواطنين الذين لا يلتزمون بالفتاوى.