تهريب السولار للمراكب التركية والسورية بالسويس.. وتوقف 40% من سفن الصيد بدمياط
08:14 ص | السبت 22 سبتمبر 2012
تفاقمت أزمة السولار فى عدد من المحافظات، واشتدت فى السويس بصورة كبيرة وامتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة فى جميع محطات الوقود فى مشهد غريب على محافظة تنتج 30% من المنتجات البترولية، وتعددت المشاجرات للتسابق على أولوية الحصول على السولار.
وقال مسئول فى مديرية تموين السويس -رفض ذكر اسمه-: «السبب الرئيسى فى تفاقم أزمة السولار بهذا الشكل يرجع فى المقام الأول لانطلاق موسم صيد الأسماك، كما أن عدداً من الصيادين غيروا نشاطهم لتهريب السولار المدعم للمراكب السورية والتركية؛ حيث يحقق كل مركب ما يقرب من 350 ألف جنيه خلال أسبوع واحد فقط من بيع السولار المهرب فى عرض البحر، يحصلون عليه من المحطات بسعر مدعم يصل إلى 1100 جنيه للطن فى حين يتم بيعه بـ1300 دولار للطن.
وكشف المصدر عن أن مناطق التهريب التى يستخدمها بعض الصيادين تتمركز فى خليج السويس، ومنطقة العزبة فى دمياط، وبعض منافذ كفر الشيخ، ورأس سدر فى سيناء.
وفى البحيرة تواصلت مشاهد تكدس السيارات أمام المحطات لمسافات طويلة فى طوابير على الجانبين، فيما استمرت المشاجرات بين المواطنين والسائقين وأصحاب المحطات، واستغل سائقو سيارات الأجرةِ الأزمةَ، ورفعوا تعريفة الركوب من تلقاء أنفسهم.
كانت مديرية التموين بالمحافظة قد أعدت تقريرا فى وقت سابق بشأن احتياجات المحافظة من السولار، وأشارت إلى أن البحيرة تحتاج إلى 3 ملايين لتر سولار لم يتوافر منها سوى مليون و500 ألف لتر فقط، مما تسبب فى تفاقم الأزمة.
فيما شهدت المنيا أزمة خانقة نتيجة نقص السولار، مما أدى إلى تكدس سيارات النقل والجرارات الزارعية والميكروباص على الطريق الزارعى، وداخل محطات الوقود بمختلف مراكز المحافظة، خاصة مدن ديرمواس والعدوة وبنى مزار، وتوقفت الكثير من السيارات النقل والجرارات الزارعية عن العمل.
وفى قنا تمكنت وحدة مباحث مركز شرطة أبوتشت من ضبط مواطن من سوهاج وبحوزته 6 أطنان بنزين محملة على سيارة نقل لبيعها فى السوق السوداء.
واختفى السولار فى دمياط من المحطات وظهر فى السوق السوداء، وكشف حمدى الغرباوى، نقيب الصيادين، لـ«الوطن»، عن توقف 40% من مراكب الصيد بسبب الأزمة.
وقال محمد الحطاب، أمين صندوق نقابة صناع الأثاث: «الصناعة تأثرت بسبب ارتفاع أسعار السولار وتهريبه، مما تسبب فى ارتفاع أسعار نقل الموبيليا».
وفى القليوبية، أكد المهندس فكرى قورة، وكيل وزارة التموين، أن السبب الرئيسى فى حدوث أزمة السولار فى المحافظة هو أن محطات الوقود على الطريق الزراعى مما يمثل ضغطا شديدا على حصة السولار الخاصة بالمحافظة.
من جانبها، شنت وزارة التموين، بالتعاون مع «الداخلية»، حملاتها على أماكن بيع والاتجار بالوقود المدعم؛ حيث تمكنت مديرية التموين بقنا من ضبط المدير المسئول عن إحدى محطات التموين بمدينة نقادة لقيامه بتجميع 4 أطنان و200 لتر سولار مُدعم بالمحطة معبأة فى 60 «جركن» و15 برميلا لبيعه بالسوق السوداء، وفى مركز أبوتشت تم ضبط سيارة مُحملة بـ6 أطنان بنزين 80 قبل بيعها بالسوق السوداء أثناء سيرها على الطريق الزراعى الغربى «أبوشوشة - نجع حمادى» ولم يوجد مع السائق إثبات لمصدر الحمولة، وفى كفر الشيخ ضبطت سيارة محملة بطن و450 لتر بنزين 80 و50 لتر سولار.