مأساة الـ5 ساعات.. 3 وفيات في أسرة واحدة بالشرقية «أب وابنته وجدتها»
وفاة أسرة في الشرقية
بينما يستقبل العالم العام الجديد 2021، آملين أن يكون أفضل من سابقه الذي شهد جائحة عالمية أصابت الجميع الرعب، استقبلت قرية «النخاس» التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، العام الجديد بجائحةٍ خاصة، عصفت بأسرةٍ خلال 5 ساعات فقط، فالأب لم يتحمل وفاة ابنته المفاجئة، واعتصر الحزن قلبه بينما يصلي عليها صلاة مودع، ويسقط مغشيًا عليه ليلحق بها بعد ساعتين فقط، ولم تكن الجدة المسنة أقل منه حزنًا عليه، وأبى قلبها إلا أن ينكسر في لحظات غسله وتلحق به وبحفيدتها، ليفقد المنزل الهادئ أفراده تباعًا خلال 5 ساعات فقط.
مأساة رباب.. غيبوبة السكر داهمتها ولم يسعفها أطباء قريتها
المأساة بدأت مع أشعة الشمس الأولى لأول أيام العام الجديد، حين سقطت ربة منزل تبلغ من العمر 35 عامًا، مغشيةً عليثها عقب شعورها بألم مفاجئ جراء غيبوبة سكر، بعد أن عانت من جرحٍ في قدمها سبّب لها «غرغرينة»، حسبما قالت جارتها آمال غيث لـ«الوطن».
مأساة «رباب» اكتملت مع رفض الأطباء من قريتها التوجه لمنزلها لإجراء كشف طبي عليها، فربما يكتب لها النجاة على يد أحدهم، إلا أنهم أبوا ذلك، ليلجأ الأهلي متأخرين إلى طبيبٍ يبلغ من العمر 70 عامًا، والذي لم يتردد وقبل المهمة على الفور، غير أن الأمر الإلهي كان نفذ ووصل إليها الطبيب العجوز بعدما فارقت الحياة وأصبحت جثةً هامدة.
الأب والجدة يلحقان بـ رباب
خيّم الحزن على القرية وبدأوا مراسم تشييع جنازة الفقيدة، إلا أنهم لم يعلموا أن وفاة الابنة كانت بداية المأساة فقط، فالأب المكلوم بينما يتلو الصلوات على ابنته سقط على الأرض وفاضت روحه إلى بارئها أمام جثمان ابنته التي ماتت منذ ساعتين فقط، ليلحق بها على الفور، لينقسم أهل القرية بين مشيعين لجنازة الابنة وآخرين يجهزون الأب ليلحق بها.
وبينما يجهز أهالي القرية جثمان الأب المكلوم الذي لحق بابنته، كان ألم الفراق استطاع التغلب على والدة زوجته وجدة الابنة، التي رأت حفيدتها وزوج ابنتها يفارقان الحياة خلال ساعتين فقط، فكانت المصيبة عظيمة عليها ولم تحتملها، وفاضت روحها إلى بارئها بعد 3 ساعات فقط من وفاة الأب لتكتمل مأساة الأسرة التي فقدت 3 من أفرادها خلال 5 ساعات فقط.