عقب سقوط جسم إسرائيلي بالمنوفية.. من "الحاج البمباوي" لـ"نتنياهو": ستدفع الثمن غاليا
"جسم مخروطي الشكل، طوله مترين وقطره 120 سنتيمترًا، معلق به أسلاك ومواسير ودوائر كهربائية"، أصاب أهالي قرية البتانون بالمنوفية بالصدمة عقب سقوطه بأرض زراعية بالقرية، وحيرة ظهرت على خبراء ورجال المفرقعات، الذين فحصوا الجسم الغامض.
وبينما افترض آخرون المنطق عندما قالوا أن الجسم قطعة من قمر صناعي سقطت على أرض القرية، بعد انتهاء عمره الافتراضي، والكل الآن في انتظار تقرير لجنة القوات المسلحة المشكلة لفحص الجسم والكشف عنه، ولكن كل هؤلاء لم يتسلل إلى عقولهم حكمة وخبرة "الحاج سمير البمباوي" عين أعيان "البتانون"، الذي لم يشك لحظة في استهداف "طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي لبلدته الحبيبة".
"صناعات سلاح الطيران الإسرائيلي"، جملة بالإنجليزية مكتوبة على ظهر الجسم الغريب، جعلت "البمباوي" يسرح بذهنه بعيدًا، دون أن ينتظر تفسير دقيق وعلمي لسقوط الجسم الغريب، فأطلق بيان شديد اللهجة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لم يقدر أعتى المسؤولين ليس في مصر، على الخروج بمثله: "لقد تلقيت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ببالغ الأسى، نبأ استهداف إسرائيل لبلدتنا الحبيبة البتانون بصاروخ غاشم شاءت الأقدار أن يسقط في الأراضي الزراعية المجاورة لمحطة البتانون، بعيدًا عن الكتلة السكنية للقرية، وهو ما نحمد الله عليه". [FirstQuote]
"من منطلق الحس الوطني والإحساس بالمسؤولية تجاه بلدتي العظيمة"، ومن حرص "البمباوي" على الظهور في المشهد لنيل ثقة أهل بلدته كمرشح يريد أن يسطع نجمه تحت قبة البرلمان المقبل، رأى "ابن البتانون" أن يكون متحدثًا ليس بلسان أهل قريته وإنما بلسان مصر كلها، موجها رسالة غضب شعبية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: "وفى هذه الظروف العصيبة ونيابة عن أبناء بلدتي العظام، أقول للمدعو نتنياهو وقادة ما يسمى بدولة إسرائيل، إن في البتانون شباب ورجال قادرون على محو إسرائيل من الخريطة وجعلها تدفع ثمن ما فعلته غاليًا".
وأضاف الحج البمباوي، "نحن رهن إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والفريق أول صبحي صدقي للدفاع عن مصر، وأنا على استعداد لارتداء الزي العسكري، وقيادة صفوف المقاتلين للدفاع عن الوطن تحت لواء قواتنا المسلحة الباسلة، وأعلن أنني على استعداد للتطوع مقاتلًا في الجيش المصري، وهناك الكثير من رجال البتانون وشبابها على استعداد لذلك فما شهدناه ليلة أمس أعاد إلى أذهاننا أجواء حرب أكتوبر التي عادت لتلوح في أفق ذاكرتنا".
وواصل "ابن البتانون"، في بيانه، "فيا نتياهو ويا قادة إسرائيل لن ننتظر مرة أخرى، أن يتم توجيه الصواريخ إلى قريتنا الحبيبة، سنواجه الصواريخ قبل أن تأتي إلينا، ولن تجرؤ إسرائيل على تكرار ما حدث".
وفي البيان شديد اللهجة، عاد "البمباوي" بذاكرته إلى ما قبل 40 عامًا، وتفاخر بذكريات نصر أكتوبر العظيم وأبطال الحرب: "البتانون قرية المشير الجمسي، وزير الحربية، الذي أذل إسرائيل ولقنها درسًا قاسيًا بمشاركة قادة القوات المسلحة البواسل في حرب أكتوبر المجيدة، تقف الآن على قلب رجل واحد، ويزأرون كالأسود المتحفزة لافتراس إسرائيل".
واختتم الحاج سمير البمباوي، "نحن رهن إشارة من قيادة القوات المسلحة لنثأر لكرامة البتانون، واستهدافها الغاشم من قبل وطاويط الظلام الذين استغلوا انشغال أبناء القرية في تناول السحور، وحاولوا استهداف القرية، أقول لهم يا ويلكم منا لو جرأتم على تكرار ما حدث".