صورته على عملة الـ «5 جنيهات».. حكاية مسجد أحمد بن طولون
شيد على أكثر من 6 أفدنة وتكلف 120 ألف دينار
مسجد احمد بن طولون
صورته مطبوعة على العملة فئة الخمسة جنيهات مصرية، فهو ثالث المساجد المبنية في مصر الإسلامية، معالمه لم تتغير منذ بنائه، إنه مسجد أحمد بن طولون، الذي يقع في حي السيدة زينب بالقاهرة، وبن طولون، هو أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية فى مصر.
السيرة الطولونية
وحسب السيرة الطولونية، فإنه تم تشييد المسجد على مساحة أكثر من 6 أفدنة ونصف، حيث يبلغ طوله 138 مترًا، وعرضه 118 مترًا تقريبًا، وقد أنفق علي بنائه 120 ألف دينار، وهو من المساجد المعلقة، أي يصعد إلى أبوابه بدرجات دائرية الشكل، ويتوسط المسجد صحن مربع، ويعتبر من أقدم المساجد فى العالم الإسلامى حيث لا مثيل له فى معماره.
تحيط من جهاته الأربعة شبابيك المسجد، وعددها 128 شباكاً، وفى وسط الصحن قبة كبيرة ترتكز على 4 عقود، وتعتبر مأذنته الوحيدة فى مصر ذات السلم الخارجي وهي مكونة من 4 طوابق وهي ملوية على طراز ملوية مسجد سامراء بالعراق، ويبلغ ارتفاع المئذنة عن سطح الأرض (40.44م)، ويبلغ عدد مداخل مسجد ابن طولون 19 مدخلاً.
الجامع الخالد
وحرص بن طولون على استخدم أدوات في البناء لا تتأثر بالماء والنار والرياح ليبقى الجامع خالدًا للأبد، ويكون بناءً عظيماً شاهدا على عظمة الدولة الطولونية وازدهار عصرها.
مراحل ترميم المسجد
- في عهد السلطان حسام الدين «لاجين» المملوكي، أنشأ القبة المقامة وسط الصحن عوضًا عن القبة التى شيدها الخليفة الفاطمى العزيز بالله، والتى كان قد أقامها بدلاً من القبة الأصلية التى احترقت سنة 376هـ.
- قامت لجنة حفظ الآثار العربية عام 1882م، بإصلاحه وترميمه.
- في عام 1918م، أمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحًا شاملاً، وتخلية ما حوله من الأبنية، بتكلفة وصلت لـ 40 ألف جنيه.
- وفي عام 2005، قامت وزارة الثقافة المصرية بترميم زخارفه وافتتاحه كواحد من بين 38 مسجدًا تم ترميمها ضمن مشروع القاهرة التاريخى، ووصلت تكلفة ترميمه آنذاك 12 مليون جنيه.