«رمسيس ومحمد علي وصلاح الدين» يجتمعون تحت قبة البرلمان
كرسي البرلمان احد قطع المتحف
تاريخ جديد يكتب اليوم، بانطلاق الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب اليوم، برئاسة الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، باعتبارها أكبر الأعضاء سنا، ويعاونها أصغر الأعضاء سنا، حيث شهدت الجلسة التي تعقد تحت قبة البرلمان، حلف الأعضاء الجدد لليمين الدستورية، يليه انتخاب رئيس المجلس والوكيلين.
ويضم مبنى البرلمان العريق بين جنباته، صرح لا يقل أهمية عن قاعات الجلسات، وهو متحف البرلمان المصري، الذي يضم مقتنيات عدة، بينها ما يخص رمسيس الثاني وتحتمس الثالث وصلاج الدين الأيوبي، جنبا إلى جنب مع مقتنيات أخرى لمحمد علي باشا، والرئيسين الراحل جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات.
داخل قاعتي المتحف نموذج لوثيقة زواج فريدة، أرّخت لأول معاهدة سلام في التاريخ بين ملك الحيثيين والملك رمسيس الثاني، وتنص بنود المعاهدة بحسب كتابات الملك رمسيس الثاني، على إقامة علاقات جيدة بين الدولتين المصرية والحيثية، والسعي لإحلال سلام أساسه احترام سيادة أراضي كل منهما.
وتعهد الطرفان كذلك بإنهاء الصراعات العسكرية، وعدم تحضير الجيوش لمهاجمة الطرف الآخر، وإقامة تحالف وقوة دفاعية مشتركة، واحترام الرسل والمبعوثين بين الدولتين لأهمية دورهم لتفعيل السياسة الخارجية، واللجوء إلى لعنة الآلهة كضمانة لهذه المعاهدة ومعاقبة الناكث بها وتوجت المعاهدة بزواج رمسيس الثاني من ابنة ملك الحيثيين.
كما تحوي القاعة مجموعة نصوص تشريعية مكتوبة باللغة الهيروغليفية، تتضمن التشريعات التي أصدرها الملك الفرعوني حور محب، بينها تشريع لحماية الزراعيين، كما يعرض نص عثر عليه في مقبرة إيدوت بسقارة، وهو أقدم تشريع ضرائبي في التاريخ، عبارة عن لوحة تمثل معاقبة المتهربين من الضرائب.
وعلى بعد خطوات، توجد مقتنيات من حقبة زمنية أخرى توثق لتاريخ الديمقراطية الإسلامية ومصادر التشريع، في مقدمتها نسخة نادرة من القرآن الكريم ورسائل والي مصر لأهل النوبة في العصر الأيوبي، فضلا عن مجسمان أحدهما يصور محمد علي أثناء جلسات الحكم، والآخر لمجلس الحكم في عهد صلاح الدين الأيوبي.
أما العصر الحديث، فشهد توثيق تاريخ بصور لرؤساء مجلس النواب مجتمعين، ولوحة أخرى لعلم مصر، وكيف تغير شكله عبر العصور.
كما يضم المتحف في مقتنياته صورا زيتية تجمع رؤساء مصر، من محمد نجيب لجمال عبدالناصر، وصولا للرئيس عبدالفتاح السيسي.