مدارس اليابان تنظم رحلات دورية للمصانع لتربية الأطفال على التكنولوجيا
كيف أصبح اليابانيون رواد التكنولوجيا فى العالم؟.. سؤال ربما يتبادر إلى أذهان الكثيرين ممن يدهشهم التطور التكنولوجى المذهل فى اليابان، والإجابة ليست معقدة، فنهضة اليابانيين بدأت من الأطفال، فهم يعتمدون على تنمية فكر الأطفال منذ دخولهم المدرسة ليس فقط من خلال التعليم النظرى فى الفصول، وإنما العمل على تطبيق هذا العلم من خلال زيارات عملية على أرض الواقع.
الرحلات المدرسية للأطفال فى اليابان مختلفة فهى لا تصطحب الأطفال إلى الملاهى ولا إلى الحدائق الخضراء، بل إلى المصانع الكبرى ليكونوا فى قلب الصناعة اليابانية، فمثلاً نظمت إحدى المدارس رحلة إلى مصنع «تويوتا» فى منطقة «ناجويا»، وقال منسق الرحلات المدرسية لـ«الوطن»: إنهم اعتادوا تنظيم مثل هذه الرحلات إلى مصانع اليابان المختلفة ويتم تكليف الأطفال بكتابة ملاحظاتهم حول كل ما يشاهدونه أثناء تفقدهم لهذ المصانع.
ويتوقف الأطفال بشكل منظم أمام كل سيارة معروضة للتعرف على إمكانياتها رغم صعوبة بعض المصطلحات على أعمارهم الصغيرة، ولكن الإدارة اليابانية تعتمد على إجبار الأطفال على التعلم مبكراً وإدخال الجانب التكنولوجى فى عقلهم منذ الصغر.
وأضاف منسق الرحلات أن هذه الرحلات التعليمية تجرى بشكل دورى، ويتفقد الأطفال كافة أقسام المصنع، ويقومون بتجربة بعض الأنشطة العملية، وكتابة كل شىء؛ لأنه سيتم سؤالهم فيما بعد.