«كحك الجيش» ينافس المحلات الكبرى: «إن فاتك الميرى.. اتمرمغ فى دقيقه»
«كحك العيد»، أحد أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، كاد أن يدخل قائمة المحظورات على المائدة المصرية بسبب ارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيها، ملقياً بعبء إضافى على كاهل الأسر التى حاولت من جانبها البحث عن سلع مدعمة تراعى ظروفها المادية المتواضعة، وهو ما يفسر الضجة التى أثيرت حول توفير الكحك والبسكويت بإحدى دور القوات المسلحة «الأسلحة والذخيرة» بأسعار مدعمة، حيث تداول المواطنون الخبر على شبكة الإنترنت، وتفاوتت ردود الفعل ما بين التهكم والإشادة.
وفى الوقت الذى أكد فيه محمد حجازى، مسئول إدارة الحفلات فى دار الأسلحة والذخيرة، توفير الكحك للمواطنين للمرة الأولى وبأسعار مدعمة سيعلن عنها مع قرب نهاية شهر رمضان المجيد، أوضح العقيد أسامة، موظف مسئول بدار الدفاع الجوى، أن معظم دور القوات المسلحة يتبعها محال تجارية تتعامل مع الجمهور المدنى والعسكرى طوال شهور السنة، مشيراً إلى أن دار قوات الدفاع الجوى تبيع الكحك والبسكويت والحلوى بصفة عامة كل عام فى أحد منافذها فى شارع النزهة بمصر الجديدة، وبأسعار تنافس بقوة الأسعار الباهظة فى السوق.
بالرغم من توافر حلوى العيد فى الأسواق منذ 15 رمضان، فالإقبال غير متزايد حتى الآن، وهو ما فسره مصطفى عبدالظاهر، مسئول المبيعات بأحد محال الحلوى الشهيرة فى منطقة الدقى، بارتفاع الأسعار عن العام الماضى بنسبة تتراوح بين 10 و15%، بالإضافة إلى تفضيل بعض الأسر شراء الحلوى قبل حلول العيد مباشرة.
وأوضح أن أسعار الكحك تراوحت بين 72 جنيهاً للكيلو السادة و135 للمحشو بالفستق والمكسرات، وارتفعت أسعار العلب الجاهزة ليصل الحجم الكبير منها إلى 800 جنيه، بينما انخفضت الأسعار فى بعض المحال المتواضعة، وتراوحت بين 24 و80 جنيهاً، أما العلب الجاهزة فتفاوتت بين 45 و600 جنيه، وذلك لارتفاع أسعار خامات الحلوى والمكسرات.
صلاح العبد، رئيس شعبة الحلوى بالغرفة التجارية للقاهرة، أكد أن أسعار كحك العيد الذى ستطرحه بعض منافذ القوات المسلحة لن تؤثر على مصانع الحلوى، لكنها تلعب دوراً اجتماعياً فى المجتمع لمساعدة الفئات محدودة الدخل فى شراء كحك العيد بعد ارتفاع الأسعار فى السوق المحلية بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام، لافتاً إلى أن قائمة الأسعار التى أعلنها الجيش أظهرت رخص سعر كيلو الكحك، حيث يتراوح بين 35 و50 جنيهاً، حسب نوع الخامات المستخدمة.