إسلاميون: «حماس» ابن عاق لـ«فلسطين».. وتهديدات «أبوعبيدة» كلام مستهلك
هاجم سياسيون وإسلاميون «كتائب عزالدين القسام»، الذراع العسكرسة لتنظيم حماس، لانتقادها الدول العربية، واتهامها بالتخاذل فى نصرة القضية الفلسطينية، ووصفوا «حماس» و«كتائب القسام»، التابعة لها، بالابن العام لـ«فلسطين». وكان «أبوعبيدة»، المتحدث باسم «كتائب القسام»، توعد بالندم كل من وقف متردداً ولم يشارك فى صناعة ما سماه بالنصر الاستراتيجى الكبير لغزة، ودعا «الأمة» لدعم المقاومة ومفاجأة العدو بإثبات أن المقاومة تستند إلى «أمة معطاء» لا يستطيع أحد التكهن برد فعلها.
وقال على نجم، القيادى بحزب النور، لـ«الوطن»، إن «كتائب القسام» أخطأت سياسياً بتهديدها الدول العربية، خصوصاً أن العرب يعانون من وضع متدهور ومخاطر تهدد بتقسيم كيانهم، وإن كانت لدى «القسام» قوة كبيرة، فلتوجهها إلى إسرائيل التى تعتبر العدو الحقيقى للمسلمين، لا إلى الدول العربية.
وقال خالد الزعفرانى، القيادى المنشق عن تنظيم الإخوان، إن «حماس» تشبه الإخوان، فى تصدير خطاب فضفاض، لإيهام أنصارها بأن لديها قوة كبيرة لمواجهة العدو الإسرائيلى، مضيفاً: «لم يحدث شىء وكانت النتيجة مزيداً من أرواح العزل من الشعب الفلسطينى، كما أن التنظيم الدولى هو من طالب حماس بعدم القبول بالمبادرة المصرية، من أجل إحراج النظام».
وهاجم عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد الطرق الصوفية، «كتائب القسام»، قائلاً: «هذه الجماعة لا تكترث بدماء الشعب الفلسطينى، وتلتزم بالسمع والطاعة للداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، فى ظل مساعى الإخوان وقطر وتركيا وحماس لقتل أهل غزة، مقابل مصالحهم الشخصية، كما يفعلون مع مصر، فهم سبب الأزمة فى العراق وسوريا وتونس وليبيا واليمن».
وقال صبرة القاسمى، الأمين العام للجبهة الوسطية، إن «حماس» تثير المشاكل لأهل غزة، كما أثار الإخوان المشاكل فى مصر، مضيفاً: «مصر لن تتوقف أبداً عن دعم الشعب الفلسطينى لحين استرداد أرضه، وإقامة دولته المستقلة، لكن حركة حماس ابن عاق للشعب الفلسطينى.
من جانبه، قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن تصريحات المتحدث باسم «كتائب القسام» ما هى إلا محاولة لتبرير فشل «حماس» فى مواجهة العدو الصهيونى، بعد رفض الأولى للمبادرة المصرية، وزعمها أن لديها ما يمكنها من مقاومة إسرائيل، لكن فى النهاية اكتشف الكثيرون أن ما تقوم به هو مجرد خطاب شعبوى، ونتائجه ليست فى صالح الفلسطينيين، بل على العكس، جعلت إسرائيل تتوغل أكثر فى القطاع.
وأضاف: «حماس تحاول إلقاء المسئولية الأخلاقية من على عاتقها، بعد رفض المبادرة، لتلقيها على حكام العرب بحجة أنهم متخاذلون، وما تقوم به الآن ما هو إلا محاولة لإحراج القيادة المصرية، بعد عزل محمد مرسى، الرئيس الإخوانى».