"الأسوشيتد برس": انقسامات الشرق الأوسط تخيم على جهود وقف إطلاق النار في غزة
قالت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية أن محاولات التوسط من أجل وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل تصطدم بعقبة، حتى مع ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة، لاسيما بسبب غرق هذه المحاولات في مستنقع الانقسامات الشديدة بين دول الشرق الأوسط.
وفي بؤرة هذه المشكلات تقبع الخصومة المريرة بين مصر وحلفائها في الخليج مثل السعودية من جهة، وحماس التي تحكم غزة وحلفائها مثل تركيا وقطر من جهة أخرى.
وكانت مبادرة لوقف إطلاق النار اقترحتها مصر قد انهارت سريعا الأسبوع الماضي عندما قبلت بها إسرائيل ورفضتها حماس التي طالبت بمزيد من الضمانات لرفع الحصار الذي تفرضه مصر وإسرائيل على غزة. ودعت المبادرة المصرية إلى وقف الأعمال العدائية بدون شروط على أن يتبع هذا مجرد وعد بمزيد من المحادثات لمعالجة مسألة الحصار.
وفي السياق، قال حسام بدران، وهو عضو في "حماس" موجود في قطر، إن مبادرة وقف إطلاق النار المصرية "ولدت ميتة"، واصفا إياها بـ"استسلام لإسرائيل".
وقال "حسام" وأعضاء آخرون في "حماس" إنهم بدلا من هذا يولون وجوههم صوب قطر التي قالوا إن لديها مبادرة تعالج مطالبهم، بما فيها الإفراج عن أسرى والوصول السلس إلى القطاع ذي الكثافة السكانية. وسرعان ما أثار هذا التوجه اتهامات من جانب مصر بأن حلفاء حماس يقللون من شأن أرض الكنانة.
وتكمن جذور التوترات في الاضطراب الذي شهدته مصر العام الماضي. فحركة "حماس" منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية كمنظمة إرهابية منذ عزل الرئيس محمد مرسي، الصيف الماضي بموجب خارطة طريق أعلن عنها الجيش. وتشن السلطات المصرية حملة شرسة على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، متهمة "حماس" بمساعدة متطرفين إسلاميين على شن حملة من العنف في مصر، وهي مزاعم تنفيها "حماس".