داعية سعودي يجيز الترحم على غير المسلمين: الرسول تشفع لعمه الكافر
الغامدي: يترك الترحم على أصحاب الأعمال السيئة حتى وإن كانوا مسلمين
الداعية السعودي أحمد بن قاسم الغامدي
لا تزال قضية الترحم على غير المسلمين من القضايا التي تثير الجدل في المجتمعات العربية، حيث أثار الداعية السعودي أحمد بن قاسم الغامدي، جدلا على صفحته عبر موقع تبادل التغريدات القصيرة «تويتر»، بعد أن نشر تغريدة قال فيها: «وضحت مرارا أنه ليس في الأدلة ما يمنع الترحم على الكافر، وإنما يترك الترحم على رؤوس الكفر والضلال ومن لهم أعمال سيئة ولو كانوا مسلمين زجرا عن أفعالهم المذمومة».
الشمري يرد على الغامدي: هل يجوز أن نقول الله يرحم أبليس؟
وكان «الشمري» توجه بسؤال في تغريدة منفصلة قائلا: «شيخ أحمد جزاك الله خيرا هل يجوز أن نقول الله يرحم أبليس؟»، ليرد الغامدي قائلا: «الدعاء بالرحمة لكافر له علينا حق أو فعل في دنياه خيرا يشكر عليه ليس في الأدلة ما يمنعه، والدعاء بالرحمة لا يقتضي طلب غفران ذنب الكافر، ولا دخوله الجنة، ولا خروجه من النار، وغاية ما يحتمله الترحم على كافر تخفيف العذاب عنه كشفاعة الرسول في عمه خففت عنه عذاب النار وقد مات كافرا».
وسأل أبوعبدالرحمن العربي، الغامدي، في تغريدة «هل سبقك أحد إلى هذا القول؟ سواء من الصحابة أو التابعين أو الأئمة الأربعة؟» ليجيب الغامدي: «طالما أني استند في ذلك للدليل فالدليل هو الحجة».
جدل متكرر عبر التواصل الاجتماعي
والترحم على الكفار وغير المسلمين يعد من القضايا المتكررة والتي لا تزال تثير الجدل، رغم مناقشتها من جانب علماء عدة في العالم العربي والإسلامي، ففي كل مرة يتوفى فرد من غير المسلمين يعود الجدل بين الموافقة والرفض، وتحريم وتحليل الترحم على الشخص الراحل.
دار الإفتاء: إساءة أدب مع من رحمته وسعت الدنيا والآخرة
وكانت الصفحة الرسمية لـ دار الإفتاء كتبت منشورا تزامنا مع كثرة الادعاء بحرمانية الترحم على خير المسلمين جاء نصه كالتالي: «القطع بأن شخصا بعينه لا يرحمه الله في الآخرة، أو لن يدخل الجنة أبدا، والحلف بعد ذلك؛ هو من التألي على الله وإساءة الأدب مع من رحمته وسعت الدنيا والآخرة سبحانه وتعالي».
خالد الجندي: يجوز الترحم على غير المسلمين
وكانت الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قال في تصريحات له إن هناك فتوى من دار الإفتاء المصرية منذ يناير عام 2016، تقول إنه لا مانع أن تدعو لغير المسلم فلا حجر على الطمع في كرم الله تعالى، بل ذلك أمر مشروع أما قوله سبحانه وتعالى «مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ» سورة التوبة، وتفسيرها أنه أناط حرمة الاستغفار بكون المستغفر له قد تبين أنه من أصحاب الجحيم، وذلك خلال حواره في برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية DMC.