دعوة أممية لـ"تطبيق" فوري لـ"اتفاق" وقف إطلاق النار في إفريقيا الوسطى
رحب مجلس الأمن الدولي، أمس، بالتوصل في برازافيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جمهورية إفريقيا الوسطى، داعيا جميع أطراف النزاع إلى تطبيقه فورا وفي شكل تام.
وأكدت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس- في بيان صدر بالإجماع- أن هذا الاتفاق هو مرحلة أولى في عملية سياسية أوسع في جمهورية إفريقيا الوسطى غايتها ضمان سلام دائم واحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين وإرساء دولة القانون.
وكرر المجلس، ضرورة إجراء حوار سياسي وعملية مصالحة جامعة، فضلا عن بذل جهود لمكافحة الإفلات من العقاب ونزع سلاح الميليشيات وإحياء اجهزة الدولة، وجدد دعوته السلطات الانتقالية إلى تسريع التحضيرات بهدف إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ينبغي أن تكون حرة وعادلة وشفافة وجامعة.
وأشادت الدول الأعضاء في المجلس، بـ"التحرك الحاسم" للقوات الإفريقية والأوروبية والفرنسية المنتشرة في إفريقيا الوسطى، ودعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بحيث يترجم تسلم القبعات الزرق لمهماتها في منتصف سبتمبر بتعزيز كبير للانتشار العسكري الدولي في جمهورية إفريقيا الوسطى.
جدير بالذكر، أن اتفاق "برازافيل" هو الأول بعد 8 أشهر من أعمال العنف الطائفية في إفريقيا الوسطى، ووقعه متمردو سيليكا السابقون (غالبية مسلمة) وميليشيات "أنتي بالاكا"-غالبية مسيحية- إضافة إلى مسؤولين سياسيين ودينيين ورعاة أجانب مثل الرئيس الكونجولي دوني ساسو نجيسو.