التجارة «أونلاين» والسلاسل الكبري تصيب الصيدليات بالشلل: تحولنا لـ«بوتيكات»
صيدلياات تعرض ادوات تجميل
أثر فيروس كورونا على كافة الأنشطة، ومنها الصيدليات، التي تحولت إلى «بيزنس تجاري» من الدرجة الأولى، وأصبحت أدوات الزينة والتجميل تشغل حيزا كبيرا، وتراجعت أرفف الأدوية حتى أن البعض أطلق عليها «بوتيكات».
ويوضح الدكتور عادل عبد المقصود رئيس الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات السابق بالغرفة التجارية، أنّ سبب هذه الظاهرة هي بيع الأدوية على نطاق واسع عبر الإنترنت والفضائيات والسلاسل التجارية بأقل من التكلفة، وهو ما أدى إلى تأثر الصيدليات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني تراجع القوة الشرائية والطلب على الدواء.
وأضاف عبد المقصود، في تصريحات خاصة، لـ«الوطن»، أن لجوء الصيدليات لأدوات التجميل هو تحريك لحركة المبيعات، وتمثل 10% من مبيعات الصيدلية.
وكشف رئيس الشعبة السابق، أن الموجة الثانية لفيروس كورونا، خاصة خلال هذه الأيام، شهدت تراجعا كبيرا في الطلب على الأدوية والعودة مرة أخرى إلى الفاكهة، لاستمداد الفيتامينات منها، منتهزين تراجع أسعارها في مقابل زيادة أسعار الفتيامينات.
ومن جهته، قال الدكتور حاتم البدوي، نائب رئيس الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات، أن هناك مشكلات تواجه الصيدليات، مشيرا إلى أن شركات الأدوية ترفض إرجاع الأدوية التي باعتها للصيدلي، التي أصبحت لا تجد سوقا لها وأقصى حد هو 10%، والباقي يقف بالخسارة على الصيدليات.
وتابع بأن الصيدليات تعاني من التدهور الاقتصادي، وهو ما يجعلها تبحث عن بدائل لتنشيط المبيعات، إلا أنه أكد أن الصيدليات ورغم أنها تبيع أدوات التجميل إلا أنها لا تستطيع منافسة المحال المتخصصة لكون الأخيرة تبيعها بأسعار أرخص بكثير.
ومن جهته، قال الدكتور محمد كمال، رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة كفر الشيخ، أن هناك اجتماعا طارئا عقدته الشعبة، لبحث تدهور الحالة الاقتصادية للصيدليات بسبب ارتفاع الأعباء وزيادة أسعار الدواء، مشيرا إلى تدهور الحالة الاقتصادية، نظرا لارتفاع تكاليف تشغيل الصيدليات بما يترواح بين 40 و50% من صافي هامش الربح بدون احتساب «الإكسبير» والإهلاكات السنوية من رأس المال، موصيا مجلس إدارة الشعبة بمخاطبة وكيل وزارة الصحة بكفرالشيخ بإصدار توجيهات الي كافة الصيدليات لعمل حصر وإعدام الأدوية منتهية الصلاحية، وإعطاء الصيدلي إفادة بصورة رسمية من محضر الإعدام؛ لتقديمها مع الموقف الضريبي لمصلحة الضرائب سنويا.