أثري يوضح سر انتشار تماثيل أبوالهول بمصر الفرعونية: ترمز للحاكم القوى
معظم ملوك الدولة الحديثة صنعوا لأنفسهم تماثيل على شكل أبوالهول
أبوالهول
الحضارة المصرية القديمة غنية بتماثيل أبوالهول، حيث تستعد وزارة الآثار، لنقل تمثال شبيه أبو الهول، والذى يزن قرابة الطن و700 كيلو، والذي تم إحباط محاولة بيعه خلال الأيام الماضية في إحدى قرى مركز ومدينة أبو صوير بالإسماعيلية، إلى متحف محافظة الإسماعيلية القومي، أو المتحف الكبير.
وقال مصدر، إن وزارة الآثار تبحث أكثر من مقترح للمكان الذى سوف يتم وضع التمثال به، مشيرًا إلى أن الاقتراح الأقرب للتنفيذ هو نقل التمثال من مركز شرطة أبو صوير إلى متحف محافظة الإسماعيلية القومي لوجود تمثالين آخرين شبيهين له، كما يوجد اتجاه آخر بنقله إلى المتحف الكبير.
اكتشافات عديدة لتمثال أبو الهول في محافظات مختلفة
في سبتمبر2018، كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع تخفيض منسوب المياه في معبد كوم أمبو بأسوان، عن تمثال أثري مصنوع من الحجر الرملي لـ"أبوالهول".
أغسطس من العامة نفسه شهد اكتشاف مشابه، حيث أعلنت وزارة الآثار، عن اكتشاف تمثال جديد لـ «أبوالهول» بمحافظة الأقصر، بطريق الكباش، وجاء الاكتشاف خلال أعمال تجديد الطريق.
أثري: فكرة شكل أبوالهول ظهرت في عصر ما قبل الأسرات
الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار، قال إن فكرة اتخاذ الأسد عنصرا أساسيا فى تكوين شكل أبوالهول للتعبيرعن القوة بدأت فى مصر منذ عصر ما قبل الأسرات، واتخذه ملوك وحكام المقاطعات رمزًا للتعبير عن الحاكم القوى.
وأوضح «ريحان» لـ«الوطن»، أن المؤرخين اختلفوا في أصل أبوالهول، فنسب إلى الاسم المصرى القديم «جوجون» أي مبعث الرعب و«بوهول» أى مكان المعبود هول، وأقدم اسم أطلق على أبوالهول وهو «روتى» المرتبط بإله الشمس الذي رمز له بصورة أسد رابض وفي الدولة الوسطى أطلق عليه «شسب عنخ» أي التمثال الحي، وهو ما نقله هيرودوت إلى اليونانية باسم سفنكس الذي انتشر بهذا الاسم في جميع اللغات، وصنع أبوالهول الموجود في الجيزة الملك خفرع 2625- 2600 قبل الميلاد ليتحدى به كهنة عين شمس.
وأضاف الخبير الأثري، أن معظم ملوك الدولة الحديثة صنعوا لأنفسهم تماثيل على شكل أبوالهول ووضعوها أمام معابدهم لحراستها، ثم انتقلت فكرة أو عقيدة أبوالهول ورمزه إلى مختلف البلاد الآسيوية واليونان وروما في عصور الهكسوس وبابل وآشور، وأصبح لكل منها طابع مميز واختلف الرأس الآدمي فيها فعبر عنه كهنة آمون في «طيبة» الأقصر برأس كبش والذى انتقل بدوره إلى البابليين والآشوريين أو رأس امرأة، كما ظهر في اليونان وروما بعدها ظهر فى تماثيل ملكات مصر مثل تي وحتشبسوت ونفرتارى.