رسالة معتقل بطرة لـ"لوطن": أضربت عن الطعام والضباط قالوا:"موت مش فارقة كتير"
كشف أحد المعتقلين في أحداث العباسية الأخيرة عن إضرابه عن الطعام منذ 6 مايو الجاري؛ حتى يتم تحويل قضيته إلى القضاء المدني بعيدًا عن المحاكمات العسكرية، في استغاثة لـ"الوطن"، حملت نداءات 89 معتقلاً يأملون مغادرة سجون العسكر.
وقال المعتقل في رسالته:"ربما كنت الوحيد الذي نجحت في الحصول على فرصة الكتابة من بين زملائي المعتفلين بسجن طرة "استقبال". اكتب من زنزانة لا تتجاوز مساحتها "المتر x متر" تحمل الرقم 23، بصحبة 6 من رفقاء العباسية. اسمي صبحي محمد حسن من محافظة الغربية، رزقي أكتسبه من مهنة بيع القماش بإحدى المحال الصغيرة بمدينة المحلة الكبرى، عمري يقترب من الـ 48 ، لكنى مازالت قادراً على أن أهتف مطالباً بالحرية، من زنزانتي أرفض الخضوع لأوامر العسكر فثورتنا قامت من أجل "عيش وعدالة اجتماعية وليس محاكمات عسكرية".
يكمل صبحي: كنت أحد من شاركوا في مظاهرات الجمعة 4 مايو، ليس لأجل أبو إسماعيل أو غيره، لكن من أجل حقوق دماء ذهبت هباءً ليلة الأربعاء 2 مايو، ودماء 14 شهراً لن يعوضها وعود بالمحاكمات العادلة في ظل نظام يدافع عن نفسه بقوة بمساعدة جنرالاته الـ 19.
يتابع:"مع اشتداد الاشتباكات حاولت الهرب لأجد نفسي محاصراً بين قوات الشرطة العسكرية وأهالي العباسية ولا أجد أي خجل لأعترف أنني بكيت من شدة الألم الذي شعرت به بعد ساعة كاملة من الضرب المتواصل من أهالي العباسية الذين وقعت بين أيديهم قبل أن يسلموني للشرطة العسكرية لأحصل على 15 يوما بتهمة محاولة اقتحام وزارة الدفاع، وأنا لم اتخطى محيط مسجد النور من الأساس.
يضيف:"في طرة، منذ اليوم الأول قررت الإضراب عن الطعام كورقة ضغط من أجل الإفراج لكنها جاءت راحة للضباط الذين قالو لي صراحة "موت مش فارقة كتير أصلاً .. ياريت كلكوا تُضربوا ونستريح" حتى المحامي ممدوح إسماعيل المواظب دائماً على حضور جلسات تجديد الحبس نصحني أن أنهي إضرابي لأنه لا أحد يهتم، ولكنني قررت أن أستمر حتى الموت أو مغادرة سجون العسكر