ليلة النار والدم.. تحطيم سجن «سانت لويس» بالولايات المتحدة
سجناء سانت لويس
ليلة دامية شهدها سجن «سانت لويس» في ولاية منيسوتا؛ إذ اندلعت أعمال الشغب داخل السجن، ما أدى إلى إشعال حرائق وتحطيم النوافذ، وإلقاء الحطام في الشارع، بينما عمل الضباط على مدار 8 ساعات تقريبا للسيطرة على الوضع، ووقف الأعمال «شديدة العنف».
وتعود تفاصيل الواقعة الى قيام مجموعة من السجناء الخطيرين بأعمال شديدة العنف والخطورة، اعتراضًا على الإجراءات المفروضة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد التي حدت من الزيارات، وعرقلت إجراءات المحاكمات، وفقا لما أوضحه المسؤولين لوكالة «أسوشيتد برس».
وكان العشرات من السجناء قد نُقلوا بالفعل من مركز عدالة المدينة، بعد اضطرابين في أواخر ديسمبر وأوائل يناير، ما يجعل هذا الاضطراب الثالث من نوعه في مدة قصيرة.
وقال «جاكوب لونج»، المتحدث باسم العمدة «ليدا كروسون»، إن العشرات من ضباط إنفاذ القانون عملوا لساعات قبل السيطرة على الوضع، مستخدمين الغاز المسيل للدموع، وأعادوا جميع السجناء الـ115 المتورطين في أعمال الشغب إلى الحجز.
وأوضح «لونج» أن أحد ضباط الإصلاحيات تعرض للهجوم، وعولج في المستشفى من إصاباته، مؤكدا عدم إصابة أي من السجناء خلال الأحداث.
وقال مدير السلامة العامة في سانت لويس، جيمي إدواردز، إن إحدى المشكلات التي لعبت دورا في الفوضى كانت القفل التي تسمح للنزلاء بتحرير أنفسهم من زنازينهم عن طريق العبث بالأقفال، مشيرا إلى أن المسؤولين يتعاملون مع المشكلة منذ ديسمبر.
وقال إدواردز،: «على الرغم من أن نظام الأمن العام الآلي لدينا يشير إلى أن الزنازين مغلقة، إلا أنها في الواقع ليست مغلقة، وبالتالي تمكن معتقلون آخرون من الخروج من زنازينهم إلى الوحدة».
وأظهر مقطع فيديو نشره المارة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه السجناء يقفون بالقرب من 3 نوافذ محطمة في الطابق الرابع، وحمل البعض لافتات وألقوا أشياء بعضها مشتعل على الرصيف، بينما استخدم رجال الإطفاء خرطوما لإخماد الحرائق.
فيما لم يحدد المتحدث باسم عمدة سانت لويس تقدير تكلفة للأضرار، ولكن وصفها بأنها «واسعة النطاق إلى حد كبير»، قائلاً،: «هناك بعض آثار الحروق على واجهة المبنى.. لقد دمروا الأرضيات من الداخل وألقوا كل أنواع الأشياء بالخارج، لقد غمروا الأرضيات بالمياه وسدوا المراحيض والمصارف».