دافع الأمومة جعلها تفكر في طرق لتوصيل المعلومات إلى جنينها بشكل سهل ومبسط، فكرت الأم كثيرًا في مستقبل طفلها قبل أن يخرج من رحمها إلى الحياة، فمن خلال عملها السابق كأخصائية في إحدى المكتبات، وعمل أنشطة لقسم الأطفال، وتخرجها من كلية الآداب جامعة القاهرة، بدأت هبة محمد فتوح، 32 عامًا، في تنفيذ كتب للأطفال ومثيلهم من ذوي القدرات الخاصة أيضًا، لتوصيل المعلومات وتبسيطها لهم على شكل ألعاب لا يملون منها.
إحساس الأمومة دافع «هبة» في تصميم كتبها
منذ 5 سنوات وبالتحديد قبل مولد نجلها «سيف»، شغل بال الأم كثيرًا مستقبل نجلها، وبحسب حديثها لـ«الوطن»: «كنت بفكر في أنشطة أنفذها له»، وكان أول كتبها من نصيب نجلها، ومع الوقت بدأت الأم في تطوير مشروعها بعد أن بحثت كثيرًا عن الكتب التفاعلية، والاستفادة من المواقع الأجنبية المتخصصة في هذه النوعية من الكتب، إلى أن وصلت في مرحلة الاحتراف في تصنيع كتب الأنشطة التعليمية للأطفال من ذوي الهمم وغيرهم.
ألوان وأشكال هندسية ومهارات في كتب «هبة» للأطفال
أفكار الكتب التي تصممها «هبة» متنوعة ومختلفة، من بينها أشكال هندسية والتمييز بينها، والألوان وتنسيقها معًا، ومهارات مختلفة مثل تعليمهم ربط أحذيتهم، والأرقام والعد السليم لها، بطرق مشوقة للطفل تجعله يتعلم لشكل غير مباشر عن طريق اللعب، مستخدمة في ذلك قماش «الجوخ» بأنواعه المختلفة، ومسدس الشمع، وشرائط الساتان، والصوف، والأزرار، لافتة إلى أن ذلك النوع من الأقمشة مرن في الاستخدام بالنسبة لها وللأطفال.
أعمار الأطفال وميولهم تتحكم في تحديد أنشطة الكتب
محتوى الكتاب التفعالي يسكون على حسب عمر الطفل، بحسب «هبة»، أي أن لكل سن أنشطته وألعابه التي تناسبه، فضلا عن اختيار الأم لما يناسب ميول طفلها، لافتة إلى أن تسويق الكتب كان أكثر المشكلات التي تواجهها منذ بداية المشروع، وهى معضلة تحاول التغلب عليها بعد 6 سنوات من العمل في ذلك المجال.
تتعاون «هبة» من المختصين في حالات الأطفال من ذوي القدرات الخاصة، لمعرفة طرق توصيل المعلومات لهم في كتبها بأسلوب يتناسب معهم، وتنفذها بالشكل السليم وطريقة سلسة، أما باقي الأطفال يحكمها معرفة أعمارهم فقط في تحديد طريق عمل كتب مخصصة لهم وتتناسب معهم.
«هبة»: بحلم أكبر مشروعي ويكون عالمي
الخامات الجيدة التي تستورد معظمها «هبة» أهم ما يميز كتبها، فضلا عن تنفيذه يدويًا، وهو ما يجعل جودتها أفضل من المصانع: «بقى ليا براند خاص بيا في الدول العربية»، وساعدها في فتح أسواق بالمملكة تواجدها مع زوجها للعمل هناك لفترة، متمنية أن تكون مشهورة في مجال الكتب التفعالية ووسائل تعلم الأطفال: «البراند بتاعي يبقى عالمي»، وعمل مصنع لتصنيع الكتب، واعتماد الحضانات كتبها للأطفال.
تعليقات الفيسبوك