أحدث مسابقات الـ«0900»: «جاوب هتكسب.. مولد كهرباء»
أمام شاشة التليفزيون اعتاد أن يقضى محمود أوقات فراغه، تقف يداه فجأة أمام قناة تعرض فيلم كارتون تتخلله إعلانات ومسابقات 0900، لم ينشغل محمود بالإجابة عن السؤال السهل، بينما شغلته جائزة المسابقة «مولد كهرباء».
من أجل أن تعيش حياة طبيعية بلا انقطاعات كهربية تمنع عنك متابعة الفيس بوك أو تمنعك عزيزتى من متابعة الحلقة الجديدة من المسلسل التركى ذى الـ5 آلاف حلقة، أو تعيق ربة المنزل من أداء مهامها اليومية أجب عن سؤال الحلقة واحصل على «مولد كهرباء» جائزة «ما هى أكبر دولة مصدرة للبن؟؟ البرازيل، الهند، اليابان»، حالة من الضحك انتابت محمود وهو يتابع الإعلان، فقد أصبح وجود مولد الكهرباء فى المنزل كفيلا بأن يحيا المواطن المصرى «حياة طبيعية»، وبعد أن كانت جوائز البرامج تتلخص فى رحلات الحج والعمرة أو رحلات السياحة والجوائز المالية أصبح المولد هو الأبقى «كان زمان فيه برامج بتقدم أجهزة كهربائية غسالات وثلاجات دلوقتى الحاجات دى مالهاش لازمة طالما الكهرباء مقطوعة يبقى مولد الكهرباء أهم منها».
«اللى عنده مولد أحسن من اللى عنده عزبة» يقول محمود معلقاً على الإعلان التليفزيونى «إحنا أكتر شعب ممكن يستغل أى حاجة عشان ياخد منها مكسب وخصوصاً انقطاع الكهرباء» يتذكر محمود دعاية إحدى شركات الأدوية التى استغلت انقطاع الكهرباء المتكرر، فاستبدلت بالأقلام ومذكرات الأطباء كشافات للإضاءة كتبت عليها أسماء الأدوية «مع الأسف الكشافات، الدكاترة باعوها وفرشوها تجار أدوات الإضاءة على الأرصفة»، مأساة الانقطاع المتكرر للكهرباء فى المنيا والتى تمتد لأكثر من 3 ساعات فى اليوم فى كل حى على حدة بحسب محمود لم تختلف عن القاهرة والجيزة «الأزمة بتزيد طبعاً فى القرى، إحنا عشان فى المدينة الأزمة مش واضحة أوى، لكن مثلاً الطريق الزراعى بين المنيا وبنى سويف ما فيهوش عمود نور واحد منور وأكتر من حادثة بتحصل كل يوم بسبب الضلمة على الطريق».