الانتهاء من الطريق البرى بين مصر والسودان قبل يوليو المقبل
كشف الدكتور فاروق شقوير مستشار الشركة المصرية الأفريقية للاستثمار والتنمية، عن أن المسئولين المصريين والسودانيين أبلغوا المستثمرين فى البلدين أنه سيتم الانتهاء من طريق «دنجلة - أرقين» قبل يوليو 2013.
وقال شقوير إن تأخر افتتاح الطريق لم يؤثر بشكل ملحوظ على الاستثمارات فى السودان لأن هناك طريقين آخرين هما «حلايب- شلاتين» و«قسطل- وادى حلفا» يتم استخدامهما لنقل المحاصيل الزراعية بتكلفة مرتفعة.
وأكد أن الشركة المصرية الأفريقية للاستثمار تدرس إنشاء مشروعات استثمارية فى السودان بتكلفة 225 مليون دولار، منها إنشاء مصنع للسكر بمدينة الجزيرة السودانية بالتعاون مع الحكومة السودانية بتكلفة 200 مليون دولار ومشروع لزراعة 37 ألف فدان بتكلفة مبدئية 25 مليون دولار.
وكان الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء قد أكد أن إنشاء الطريق البرى الجديد الذى يربط السودان بمصر سيواجه مشكلات أمنية وعقبات «لوجستية» وتصاريح يجب العمل على إنجازها من الآن.
وكان من المقرر أن يتم تدشين العمل فى الطريق خلال زيارة «قنديل» إلى السودان الأسبوع الماضى، إلا أن عقبات «روتينية» وأمنية حالت دون ذلك، وكان من المخطط الإعلان خلال الزيارة عن طريقين آخرين يصلان إلى دولتى تشاد، وإثيوبيا بحسب ما ذكرت مصادر رسمية مسئولة لـ«الوطن».
وقال قنديل إن ضعف علاقات الدولتين الفترة الماضية أدى إلى تعطل الاستثمارات المتبادلة بينهما، لافتاً إلى أن الحكومة وحدها لا تستطيع إقامة كافة المشروعات التى تحتاجها الدولة وهو ما يدفعنا إلى تهيئة المناخ للقطاع الخاص للاستثمار.
وقال على عثمان طه، النائب الأول للرئيس السودانى، إن هناك رغبة قوية بين البلدين لدفع التبادل التجارى والاستثمارى، كاشفا عن سعى حكومته لمراجعة قانون الاستثمار للوصول به إلى أفضل صيغة ممكنة لتهيئة المناخ الاستثمارى، مشيرا إلى أن تأسيس فرع للبنك الأهلى المصرى فى الخرطوم يعد بمثابة تطوير للبنية التحتية اللازمة لمناخ الاستثمار.