"القلعة" تتوقع 6% نموا في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي
توقع هشام الخازندار، العضو المنتدب لمجموعة القلعة للاستثمارات المالية معدلات نمو بنسبة 6% في الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي، بعد أن كانت تتراوح بين 3 و5٪ سنويًا شريطة تطبيق خطة واضحة تهدف إلى إرساء قواعد العمل الديمقراطي الحقيقي، مشيرا إلى أن "الربيع العربي" سيساعد على ترسيخ الأسس الاقتصادية الكلية التي ساهمت في وضع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين أسرع مناطق العالم نموًا قبل يناير 2011.
وأضاف الخازندار، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الرابعة عشر من المؤتمر السنوي Global Private Equity المنعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمشاركة أبرز مستثمري الأسواق الناشئة حول العالم تحت عنوان "المشهد الاستثماري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد الربيع العربي"، أن المنطقة تحظى بعدد من الأسواق الاستهلاكية الأسرع نموًا حول العالم، وأن الأنشطة والصناعات التصديرية مازالت في مركز متميز يدعم قدرتها على تلبية احتياجات أبرز الأسواق العالمية، لافتا إلى أن عجز الميزانيات الحكومية في دول الربيع العربي خلال الفترة المقبلة سيدفعها للاعتماد على القطاع الخاص من أجل تحقيق آمال ما يزيد عن 350 مليون مواطن من أبناء المنطقة.
واستطرد الخازندار قائلاً: إن أبرز مرشحي الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر يجمعهم مبدأ اقتصادي واحد محوره اقتصاديات السوق ودور القطاع الخاص، بغض النظر عن اختلاف مذاهبهم السياسية، مشيرا إلى أن ما تغيَّر هو حجم وطبيعة الفرص الاستثمارية طويلة الأجل التي تتيحها المنطقة في المرحلة الراهنة، مؤكدا أن الضبابية والتحديات قد تكون من أبرز الصفات السائدة على الساحة الاقتصادية والسياسية في الوقت الراهن، إلا أن طريق الحكومات نحو أنظمة ديمقراطية ثماره واضحة، ومنها زيادة الشفافية، وارتفاع كفاءة وفعالية الإدارة الاقتصادية، وتراجع معدلات الفساد، وترشيد الدعم تحت رقابة وإشراف المجالس البرلمانية المنتخبة.
وأشار الخازندار إلى أن تحقيق النمو المتوازن مرهون بمشاركة القطاع الخاص والاستثمار المباشر بصفة رئيسية دون إغفال المسئولية الاجتماعية، وأن التحول الديمقراطي سيساهم في تعزيز دور القطاع الخاص ووضعه في صدارة المشهد من زوايا عديدة.