جدل بشأن صوفينار.. قانوني: "مغادرتها واجبة" ومخرج: "ترحيلها تخريف"
حالة من الجدل أثارتها الراقصة صوفينار، عقب ارتدائها بدلة رقص بألوان علم مصر، في حفل لها منذ أيام، وانقسمت الآراء بشأن ما حدث، بين مبررين لتصرفها باعتبار أن الهدف إسعاد المصريين، والتعبير عن حبها لمصر، فيما اعتبره آخرون إهانة في حق مصر تستوجب ترحيلها الفوري من البلاد، كان على رأس المطالبين بترحيلها، الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة.
أكد الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن إهانة العلم المصري جريمة يعاقب عليها القانون، مشيرا إلى أن أي سلوك مشين يرتكبه أحد الأجانب في مصر يستوجب ترحيله فورًا.
وقال كبيش، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إن ارتداء الراقصة صوفينار لبدلة على شكل العلم يعتبر إساءة واضحة للعلم المصري، حتى لو تصورت أن ذلك الأمر مفيد من قبيل إرضاء الشعب، مشددًا على أن أي شخص مخلص لوطنه لا يمكن أن يرضى بما حدث أو يعترض على ترحيلها، بدعوى نجومية تلك الراقصة أو ما إلى ذلك.
أشار أستاذ القانون، إلى أن وزيرة القوى العاملة أبلغت وزارة الداخلية بالأمر، باعتبار أن الجهات الأمنية هي الجهة الأصيلة المنوط بها تنفيذ عملية ترحيلها، موضحًا أن تأخير ترحيلها لعملها دون رخصة، قد يكون لاعتبارات تتعلق بعملها الفني ووجود جماهيرية لها.
في السياق ذاته، رأى المخرج السينمائي أمير رمسيس، أن أمر ارتداء الراقصة للعلم المصري تم تناوله بشيء من المبالغة، مؤكدًا أن ارتداء الأعلام الوطنية أثناء الاحتفالات أمر وارد في العديد من الدول، بدليل ارتداء الراقصات أعلام البرازيل أثناء الاحتفالات في كأس العالم الماضية.
وأرجع رمسيس، وجود أزمة حول هذا الأمر، إلى حساسية البعض نحو الرقص الشرقي تحديدًا، مبررًا ذلك أن هذه الأزمة لم تثار حينما رقص الناس بالأعلام في ميدان التحرير يومي 30 يونيو و3 يوليو، كتعبير عن الاحتفال.
وعن أمر ترحيل الراقصة صوفينار من مصر، وصف المخرج السينمائي، من طالب بهذا الأمر بـ"المخرّف"، وأن العلم المصري لا يملكه شخص بعينه ليحكم بوجود إساءة إليه، موضحًا أن هذا الأمر خاضع لاختلاف الآراء بين من يراه إهانة أو أمر عادي، واختتم مازحا: "إحنا نعمل استفتاء بقى ونشوف الناس رأيها إيه".