كلينتون جديد في نيويورك: اتهامات لحاكم الولاية بالتحرش الجنسي
الحاكم الديمقراطي يدافع عن نفسه: كانت دعابة.. أعتقد أني خفيف الظل
حاكم نيويورك أندرو كومو
يواجه حاكم نيويورك الأمريكية أندرو كومو، أزمة سياسية قاسية، حيث تحول من شخصية وطنية إلى متهم بالتحرش، بعد أت اتهمته موظفة، كانت تعمل في مكتبه بالتحرش الجنسي، وهي التهمة التي ينكرها كومو.
وكان للحاكم الديمقراطي، مواقف عديدة في أزمة كورونا وكذلك معارضته لقرارات لرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جعلت منه بطلا قوميا في عين الأمريكيين، خاصة الديمقراطيين منهم.
حاكم نيويورك يطالب مواعدة موظفة ويتحدث معها عن فارق السن
قالت شارلوت بينيت، المستشارة الصحية السابقة لحاكم نيويورك، البالغة من العمر 25 عاما، لصحيفة «نيويورك تايمز» إن الحاكم تحرش بها جنسيا، في ربيع 2020، وهي نفسها الفترة التي لمع فيها نجم «كومو» حاكم نيويورك، بسبب الإجازات الصحية التي كان يقدمها بشأن أزمة كورونا.
وأضافت بينيت، أن الحاكم البالغ من العمر 63 عاما، تحدث معها بشكل متكرر في يونيو 2020، عن انفتاحه على مواعدة شابات في العشرينيات، وسألها عن رأيها في الفارق في السن، ورغم أنها لم تقر بمحاولته لمسها، لكنها قالت «فهمت أن الحاكم أراد أن يمارس معي الجنس، وشعرت بعدم الارتياح والخوف» وفق ما روت بينيت لـ«نيويورك تايمز».
وأشارت إلى أنها تحدثت إلى رئيس المكتب والمستشار القانوني لكومو الذي نقلها إلى وظيفة جديدة في مبنى آخر. وقد ناسبتها الوظيفة الجديدة لذلك قررت ألا تذهب أبعد من ذلك.
ونفى ذلك حاكم نيويورك وقال «إنه لم يسبق له أن اقترح على بينيت أي شيء، ولم يكن ينوي التصرف بأي طريقة غير لائقة».
وأضاف أنه أراد أن يفعل عكس ذلك، وهو دعم بينيت التي أخبرته بأنها تعرضت لاعتداء جنسي.
وأعرب عن أسفه، إن تم على الإطلاق «تفسير سلوكه بشكل خاطئ على أنه مغازلة غير مرغوب بها»، ودعا الحاكم الذي تنتهي ولايته الثالثة في نهاية 2022، إلى «تدقيق كامل» في هذه الاتهامات بقيادة قاضية فدرالية، وأضاف: «أطلب من سكان نيويورك انتظار النتائج قبل إصدار الأحكام».
ليست المرة الأولى.. سبقها «قبلة بالقوة» ودعوة للتعري
وهذه المرة الثانية خلال هذا الأسبوع، يتهم فيها الحاكم الديمقراطي الذي يقود نيويورك منذ عشر سنوات، بالتحرش الجنسي، حيث اتهمت ليندسي بويلان (36 عاما)، وهي مستشارة اقتصادية سابقة للحاكم، بالتفصيل في مدونة الحاكم بالتحرش بها جنسيا عندما كانت تعمل في مكتبه بين عامي 2015 و2018.
وأكدت بويلان أن الحاكم قبلها بقوة على فمها واقترح عليها أن تشارك في لعبة «بوكر التعري» و«تمادى من أجل لمس ظهرها وذراعيها ورجليها».
ووصفت ناطقة باسم الحاكم اتهامات بويلان بأنها «كاذبة»، ودعا سياسيون وناشطون في نيويورك مثل منظمة "تايمز-اب" المناهضة للاعتداءات الجنسية إلى إجراء تحقيق في هذه الادعاءات.
حاكم نيويورك يعتقد أنه مرح
وأصدر الحاكم بيانا أمس، قال فيه «أعتقد أحيانا أنني مرح وأقول نكاتا بطريقة أعتقد أنها مضحكة.. لا أقصد أي إساءة وأحاول فقط إضافة بعض الخفة والدعابة إلى عمل جدي للغاية».
وأضاف: «أدرك الآن أن تفاعلي لربما كان يفتقد إلى الحساسية أو كان شخصيا بدرجة كبيرة»، وأقر في بيانه بأنه لربما فُسرت بعض تعليقاته بشكل خاطئ على أنها مغازلة غير مرغوب فيها، وتابع: «أنا آسف حقا إذا انتاب أحدهم هذا الشعور»، نافيا أن يكون لمس أو تحرش بأحد.