تحذير من استخدام الخميرة في الزراعة: تؤدي لظهور الجراثيم على الثمار
الخميرة
أكد الدكتور محمد علي فهيم، الخبير الزراعي، أن استخدام الخميرة في الزراعة تؤدي إلى مخاطرة كبيرة، لافتًا إلى أن بعض المزارعين يستخدمون خلطتها في عمليات التحجيم لثمار الخضر والفاكهة، ما يؤدي إلى تلفها سريعًا، ومن ثم عدم القدرة على تخزين الثمار بسبب انتشار الفطريات والجراثيم في الثمار.
وأضاف الخبير الزراعي، أن مشتقات الخميرة أكبر مشجع لنشاط الفطريات والبكتريا المُمرضة للنبات أكثر من الأحماض الأمينية، خاصة في ظل بداية مرحلة التقلبات المناخية الحادة، سواء تذبذبات الحرارة أو زيادة الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة (الندى)، باعتبارها ظروف مثلى لانتشار الكثير من الأمراض والحشرات.
وتابع بأنه بصفة عامة فإن الأبحاث والتجارب العلمية تؤكد أن الخميرة ومشتقاتها تؤثر على هياج وتنشيط النمو الخضري والجذري، فضلًا عن النضج السريع وغير الطبيعي للثمار في بعض الحاصلات تحت ظروف مناخية معينة.
وأوضح أنه في توقيتات التقلبات المناخية، يكون من سوء العواقب إضافة ما يسمي بـ«خلطة الخميرة»، وهي عبارة عن خميرة وعسل أسود وخلافه علي الزراعات، خاصة محاصيل الموسم قصير النمو الخضري، لأن نواتج «أيض الخميرة» هي بعض الفيتامينات والأحماض الأمينية والعضوية، والأهم هو هرمون السيتوكينين وغاز الظغيثلين (الناتج عن تخمر العسل الأسود).
ولفت إلى أن كل هذه المركبات هي وسط محبب جدًا للأمراض المسببة للفطريات «إجبارية التطفل»، مثل البياض الزغبي، و«اختيارية الترمم» مثل التبقعات والأنثراكنوز والندوات، و«اختيارية التطفل» مثل معظم أمراض الجذور ، كما أنها تجعل النبات أكثر تفضيلًا للحشرات الثاقبة والخادشة الماصة، فضلًا عن أنها تحدث نضجًا سريعًا وخارج عن السيطرة للثمار أو الدرنات الناتجة، ولذلك فضررها أكثر من نفعها في وقت التقلبات.
وأشار إلى أن الخميرة عبارة عن كائنات دقيقة موجودة منذ آلاف السنين، وهي ميكروبات أحادية الخلايا يمكنها التواجد في وسط به أكسجين، أي تتنفس الأكسجين، كما يمكن لبعضها العيش بدون هواء.
وذكر أنه يوجد ثمة 39 نوعًا من الخمائر معروفة، يتفرع منها مئات الأنواع الفرعية، حيث أن معظم خلايا الخميرة تتبع الفطريات الزقية.