ما الهدف من وجود المكتبات في المدارس بعد «الرقمنة»؟.. تربويون يجيبون
تحتاج لمزيد من التطوير حتى تستعيد رونقها
صورة أرشيفية
لا غنى عن وجود المكتبات في المؤسسات التعليمية، فرغم التطورات التكنولوجية الحالية، لا يمكن إلغاء مكتبات المدارس، حتى حال تطبيق نظام الفصل المقلوب الذي يؤكد حضور الطالب للمدرسة بشكل متناوب، وذلك بحسب ما أكده خبراء لـ«الوطن»، موضحين أنّ مكتبات المدارس في الوقت الحالي تحتاج لمزيد من التطوير حتى تستعيد رونقها وتجذب الطالب للتردد عليها وتغرس فيه حب القراءة والإطلاع.
أبوالعلاء: لا بد من بذل كثير من الجهد كي تستعيد المكتبات دورها
في البداية، تقول الدكتور دينا أبوالعلاء، أستاذ علم النفس والاجتماع المساعد بجامعة المنصورة، إنّ مكتبات المدارس في الوقت الحالي «أحد أشكال الديكور»، ففي الأعوام الماضية كانت المكتبات تشهد إقبالا كبيرا من الطلاب للاطلاع والمعرفة، فضلا عن اهتمام المدارس بالحصص المكتبية بشكل واضح.
وأضافت أبوالعلاء، لـ«الوطن»، أنّه في عصر الرقمنة فقدت مكتبات المدارس أهميتها، مؤكدة أنّ ذلك يتطلب بذل الكثير من الجهد من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إضافة إلى الإدارات التعليمية في المحافظات، بضرورة عودة الاهتمام بمكتبات المدارس.
الكتاب المطبوع ينمي خيال الطفل
وتابعت أن الكتاب المطبوع له أهميته البالغة وله ملمح الخيال، موضحة أنّه ينمي خيال الطفل وفكره، وهو ما لا توفره الأجهزة الرقمية، مشيرة إلى أنّ وجود رقمنة المدارس لا يعني إلغاء مكتباتها الورقية واستبدالها بالإلكترونية.
وأكدت أهمية عودة مكتبات المدرسة لما كانت عليه قديما: «يكون فيها تلخيص ومسرح وأنشطة لتنمية المهارات العقلية».
الحديدي: لا غنى عن وجود المكتبات كمؤسسات وطنية عريقة
من جانبها، كشفت الدكتورة شيماء الحديدي، مدرس المناهج وطرق التدريس بجامعة الإسكندرية، عن أنّه لا غنى عن وجود المكتبات في المدارس كمؤسسات وطنية عريقة تحافظ على الكيان التراثي والتاريخي، مشددة على أنّه يجب تربية الأطفال على حب المعرفة والتردد على المكتبات وتقديسها.
عقد شراكات مع دور النشر
وأضافت الحديدي، أنّه يجب عقد شراكات مع دور النشر، لتوفير العديد من الكتب في مختلف المجالات بمكتبات المدارس لجذب الطلاب، موضحة أنّ إتاحة الكتب إلكترونيا للطلاب يخدم عملية الاطلاع بشكل مستمر «حتى في البيت».
وشددت على ضرورة تزويد المكتبات بالخدمات الرقمية الحالية، لتوفير المحتوى التعليمي وإنتاج قصص سمعية إلكترونية للاطفال في شكل فيديوهات مرئية تمكنهم من الاستفادة منها في أي مكان.