بسبب فيروس كورونا.. انخفاض عدد المواليد في أمريكا
إنخفاض عدد المواليد في الولايات المتحدة الأمريكية
بالتزامن مع انتشار جائحة فيروس كورونا، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية استمرار انخفاض معدلات المواليد والذي بدأ رصده منذ ما يقارب عقد من الزمن، حيث شهد عام 2019 أقل نسبة من المواليد في غضون 35 عامًا، وجاءت الأرقام النهائية المسجلة في عام 2020 لتشهد مزيدًا من الانخفاض، وفقًا لـ«بي بي سي».
ومن المتوقع أن يولد 300 ألف رضيع في عام 2021، حسب دراسة لمعهد بروكينز للأبحاث، وتأتي هذه التوقعات في ظل اضطرابات يشهدها سوق العمل والتي أضرت بشكل غير متناسب بالنساء العاملات، وكان فاق عدد النساء جزئيًا الرجال في سوق العمل، لكن مشاركة النساء في سوق العمل انخفضت إلى 57%، وهو أدنى معدل يتم تسجيله منذ عام 1988، حسب المركز الوطني لقانون النساء.
ومع حالات الإغلاق الواسعة التي شهدتها المدارس ودور الحضانة، فضلًا عن القيود التي فرضت على التجمعات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الجائحة، فإن ملايين النساء أجبرن على الموازنة بين متطلبات الإشراف على أطفالهن وتعليمهم من جهة، ومتطلبات العمل والوفاء بمسؤوليات أخرى.
وكشفت دراسات أن عدة أزواج يؤجلون فترات الحمل، ويمارسون الجنس بشكل أقل ويرغبون في إنجاب عدد أقل من الأطفال بسبب جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية، حسب معهد «غتماشر»، كما جاء في دراسة أنجزتها ميليسا كيرني وفيليب ليفن لمعهد «بروكلينز» «عندما يكون سوق العمل في حالة ضعف، تشهد معدلات المواليد الإجمالية تراجعًا، وعندما يتحسن سوق العمل، تتحسن معدلات المواليد»، واستنتجت اتجاهات البيانات في محرك البحث «جوجل» السنة الماضية أن مصطلحات البحث المتعلقة بالحمل قد تراجعت.
ولن يتم الإفراج عن البيانات الرسمية المتعلقة بالمواليد في البلد كله لبضعة شهور أخرى، لكن تجميعًا قامت به قناة «سي بي إس نيوز» بشأن البيانات السنوية المستمدة من 32 ولاية أظهر أن عدد المواليد قل بـ 95 ألفا عام 2020 مقارنة بالسنة الماضية.
كما خلصت البيانات المأخوذة من 32 ولاية من مجموع 50 ولاية إلى أن معدل المواليد في الولايات المتحدة في عام 2020 انخفض بنسبة تتجاوز 4%، وفي ديسمبر فقط شهدت ولاية كاليفورنيا مواليد أقل بينما سجلت هاواي نسبة مواليد تقل بـ 30% مقارنة بشهر ديسمبر من العام الماضي.