«منتدى الحوار»: مصر اتخذت 21 إجراء لحماية المرأة للمساواة بين الجنسين
42.4 من المشاركين في الأطقم الطبية المواجهة لكورونا من النساء
أيمن نصري
بمناسبة الاحتفال 112، بيوم المرأة العالمي والذي يحتفل به العالم، اليوم 8 مارس، أكد الدكتور أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أنّ احتفال هذا العام يأتي بالتزامن مع احتجاجات نسائية في مختلف الدول، مطالبين بتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية من خلال تعزيز تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وهو الأمر الذي أكده مركز الاسكوا التابع للأمم المتحدة والذي أشار في تقاريره الأخيرة على وجود قصور واضح في تمكين المرأة في بعض دول المنطقة العربية.
وقال نصري: في ظل هذا التقيم السلبي يبرز بعض النماذج الإيجابية في دول المنطقة العربية على رأسها مصر التي حصلت على إشادة من المجلس الدولي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية الذراع التنفيذية وقد جاءت الإشادة متضمنة حزمة من القوانين التي أصدرتها الدولة المصرية ضمن رؤية وخطة عمل طويلة المدى أثمرت عن تقدم محرز في تحقيق المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة عن طريق الدفع باتجاه تنفيذ القضاء على جميع أنواع التمييز ضد المرأة وتمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا وتعزيز الآليات الوطنية في مجال المتابعة والتنفيذ وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية الرصد والتوثيق من خلال إعداد تقارير ظل وتقارير توثق عملية التنفيذ طبقا للآليات والضوابط الدولية وهو الأمر الذي لاقى استحسان المجتمع الدولي في تفعيل دور العمل الأهلي في عملية الرصد والتوثيق كشريك أساسي.
إسهامات المرأة
وأشاد رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، بدور المرأة المصرية في مكافحة تفشي جائحة فيروس كورنا المستجد، لافتا لجهود المرأة المصرية لتأمين فعالية القطاع الصحي بإسهاماتها بنسبة 42.4 من الطواقم الطبية للمشاركة بشكل بارز في مكافحة هذه الجائحة، وتعزيز الاستجابة الوطنية من خلال إسهامها في مراكز صنع القرار السياسي بنسبة 25%، ومشاركتها في الحكومة بثمان مقاعد، وإسهاماتها الفاعلة في إنعاش الوضع الاقتصادي بنسبة 24% من سوق العمل، لا سيما تصدرها الصفوف في العمل بقطاع الرعاية الصحية والاجتماعية بنسبة تصل إلى 70%، بالإضافة إلى تحملها لمسؤولية مواجهة مختلف آثار وتبعات هذه الجائحة، من خلال تدشين عدد كبير من المبادرات التوعية التطوعية، والتي أسهمت بشكل كبير في تعزيز التوعية والتثقيف المعنية بالجائحة، والتي نجحت في رفع الوعي المجتمعي، وعززت من التزام المواطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية المعنية بمكافحة هذه الجائحة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى انخفاض واضح في تفشي هذه الجائحة، وانخفاض حالات الإصابة بهذه الجائحة، والتي يعود الفضل فيها لجهود المراة المصرية وبدعم من الحكومة المصرية متمثل في المجلس القومي للمرأة على الصعيد الدولي الرسمي احتلت مصر المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط من حيث الإجراءات التي اتخذتها الحكومة متمثلة في المجلس القومي للمرأة لدعم المرأة في مواجهة فيروس كورونا حيث بلغت الإجراءات التي اتخذتها مصر وفقا لمعايير الأمم المتحدة 21 إجراء وتدبير لحماية المرأة بشكل خاص طبقا للتقرير الصادر عن هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين.
وأضاف أيمن نصري، في بيان، أنه برغم ارتفاع معدلات العنف المنزلي نتيجة للصعوبات الاقتصادية بسبب تفشي فيروس كورونا إلا أن الدولة المصرية تصدت بكل حزم أمام تفشي هذه الظاهرة وذلك بإصدار حزمة من القوانين التي حدت من الانتشار وأيضا من خلال التعاون مع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق المرأة والتي قدمت مردودا جيدا من خلال حملات التوعية والتثقيف والاستعانة بعدد كبير من المتطوعات على مستوى محافظات الجمهورية أسهمت بشكل كبير في رفع الوعي عند النساء في كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور، خاصة في المناطق الريفية وقد حصلت مصر على إشادة من المجلس الدولي لحقوق الإنسان والدول الأعضاء في التقدم الذي أحرزته مصر في هذا الملف أثناء خضوع مصر للعرض الدوري الشامل في نوفمبر 2019.