«رايتس ووتش»: فض اعتصام «رابعة» أكبر واقعة «قتل متظاهرين» فى التاريخ
قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية، إن عملية فض اعتصام «رابعة العدوية» شهدت وقائع قتل «ممنهج وواسع النطاق» لما لا يقل عن 1150 متظاهراً، بأيدى قوات الأمن، ترقى على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، ما اعتبره المركز المصرى لحقوق الإنسان يثير الدهشة ويشوه العمل الحقوقى، وأن المنظمة تجاهلت الجرائم الإرهابية للإخوان، وانغمست فى القضايا السياسية على حساب إجلاء الحقائق، وتبنت وجهات نظر معينة بشكل غير محايد ومخالف للحقيقة.
وأضافت المنظمة الأمريكية، فى تقرير أصدرته أمس، من 188 صفحة تحت عنوان «مذبحة رابعة والقتل الجماعى للمتظاهرين فى مصر»، أنها استندت إلى تحقيق استمر عاماً كاملاً، اشتمل على توثيق لكيفية قيام قوات الشرطة والجيش على نحو ممنهج بإطلاق الذخيرة الحية على حشود من المتظاهرين المعارضين بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، فى 6 مظاهرات بين 5 يوليو و17 أغسطس الماضى، ووجود أدلة على استخدام بعض المتظاهرين لأسلحة نارية فى العديد من تلك المظاهرات لا يبرر الاعتداءات المميتة بنية مبيتة، فى انعدام تام للتناسب مع «متظاهرين سلميين» فى جملتهم، على حد وصف المنظمة.
وقال كينيث روث، المدير التنفيذى للمنظمة: «فى ميدان رابعة قامت قوات الأمن المصرية بتنفيذ واحدة من أكبر وقائع قتل المتظاهرين فى يوم واحد فى تاريخ العالم الحديث، لم تكن تلك مجرد حالة من حالات القوة المفرطة أو ضعف التدريب، بل كانت حملة قمعية عنيفة مدبرة من جانب أعلى مستويات الحكومة، وما زال العديد من المسئولين أنفسهم يشغلون مناصبهم فى مصر، وهناك الكثير مما يتعين مساءلتهم عليه».
فى المقابل، أعرب المركز المصرى لحقوق الإنسان عن دهشته من تقرير «هيومان رايتس وواتش»، وما وصفه بـ«ازدواجية المعايير»، وحيدها عن العمل الحقوقى والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والانغماس فى القضايا السياسية على حساب إجلاء الحقائق، وما يترتب عليه من تزييف المعلومات، وتبنى وجهات نظر معينة بشكل غير محايد. وأضاف المركز فى بيان أمس: «موقف منظمة هيومان رايتس ووتش، التى تتخذ من نيويورك مكاناً لعملها، يثير الدهشة والاستغراب، ويشوه العمل الحقوقى، إلا أن هذا التقرير الأخير يثير الكثير من علامات الاستفهام، ومدى جدية المعلومات المرفقة به، ولماذا اقتصر التقرير على رصد الانتهاكات ضد المعتصمين فى رابعة العدوية؟».
وأوضح أن المنظمة الأمريكية تجاهلت فى «تقريرها المشوه» ما صدر من المعتصمين من جرائم تحض على العنف وبث الفتنة والكراهية والإضرار بالأمن القومى.