كلام مبارك في محكمة القرن "في وادي".. والقضية "حمادة تاني خالص"
على سرير طبي مستلقيا.. تحيط به حراسات مشددة كالمعهود عنه، من خلف قضبان قفص المحكمة طل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك مترافعا عن نفسه في قضية قتل المتظاهرين، لم يسهب "مبارك" في دفع الاتهام بقتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011 لتبرئة ساحته من دماء مئات المصريين وأوجز قائلا "إن محمد حسني مبارك لم يكن أبدا ليأمر بقتل المتظاهرين".
كلمة "مبارك" في محكمة القرن لم تتجاوز قرابة 15 دقيقة.. عاد فيها بصوت وطريقة كلامية غابت عن أذان المصريين أكثر من 3 سنوات (منذ تنحيه في 11 فبراير 2011)، حيث آثر الرئيس الأسبق الحديث عن تاريخه العسكري والمدني، إضافة لاهتمامه بسرد إنجازاته السياسية والاقتصادية وغيرها خلال فترة جلوسه على كرسي رئاسة مصر.. متجاهلا الحديث في موضوع المرافعة (قتل المتظاهرين).
في قتل متظاهري ثورة يناير.. لم يجد مبارك ما يقوله إلا تأكيده بالتكرار مرتين "إن محمد حسني مبارك لم يكن أبدا ليأمر بقتل المتظاهرين"، "مش لاقى حاجة يقولها غير استعطاف الناس" تعليق شريف الروبي- أحد مؤسسي حركة 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، ردا على مرافعة مبارك، مضيفا أن مبارك والعادلي وباقي المتهمين يكذبون بعضهم بعضا في مرافعاتهم العاطفية – بحسب وصفه.
الروبي يؤكد أن شهادات وكلام المتهمين حبيب العادلي حسن عبد الرحمن وعدلي فايد وأسامة المراسي تثبت تلقيهم أوامر بقتل المتظاهرين "هما مرتبكين ومرة يقولوا 25 يناير ثورة ويرجعوا يقولوا إنها مؤامرة.. المهم إن كل واحد عايز يبرئ نفسه وبس"- وفقا لقوله. الناشط الأبريلي يلخص انطباعه عن حديث الرئيس الأسبق "كلام مبارك لا يختلف عن سابقيه في تبرئة نفسه فقط".