ياسر عبدالعزيز: مصر لم تكن "حرة" إعلاميا في عهد مبارك
علق الإعلامي ياسر عبدالعزيز، على كلمة التي ألقاها الرئيس المخلوع حسني مبارك أمام هيئة المحكمة، خلال دفاعه عن نفسه اليوم، في محكمة القرن، إن مصر لم تكن حرة إعلاميًا في عصر مبارك.
وأضاف عبدالعزيز، في تصريحات لـ"الوطن"، أن حرية الرأي والتعبير كانت تتعرض لهجمات متواصلة من السلطة الحكومية، وأن هذا الأمر امتد في المرحلتين التاليتين لمبارك، مع حكم المجلس العسكري والإخوان، فنحن الآن في مفترق طرق، لدينا إطار دستوري من الممكن بتفعيله أن نحقق تقدمًا في مجال حرية الرأي والتعبير.
وأوضح أن الإعلام المملوك للدولة في عهد مبارك، كان تحت سيطرة السلطة التنفيذية أو التشريعية، مؤكدًا أن وزارة الإعلام كان وزيرها من الحزب الوطني، والمجلس الأعلى للصحافة كانت هيمنة من الحزب الوطني عليه من خلال مجلس الشورى وصفوت الشريف، والذي ظل 20 عامًا يهيمن على الإعلام المسموع والمرئي.
وتابع أن الإعلام الخاص كان في يد مجموعة من رجال الإعلام، الذين يعرفون باقترابهم أو ولائهم من سلطة حكم مبارك، فلا يجب أن ننسى عمليات المصادرة والغلق والحبس التي تمت إزاء عدد من الصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى وقائع الاعتداء المباشر التي طالت أشخاصًا مثل عبدالحليم قنديل أو عبدالوهاب المسيري أو جمال بدوي، وغيرهم.
وأشار الخبير الإعلامي إلى أنه على صعيد الممارسة الديمقراطية، كان عهد مبارك يمثل انسدادًا للعمل السياسي، وتمت خلال السنوات التي حكم فيها، تأمين العمل السياسي وتجريف الحياة الحزبية، بحيث لم يصبح على الساحة السياسية سوى قوتين فاعلتين، هما الحزب الوطني بفساده وقلة كفاءته، والإخوان المسلمين بفاشيتهم وتجارتهم بالدين.
وأكد الخبير الإعلامي، أن مبارك يمكنه التحدث عن تحقيق قدر من الأمن والاستقرار، أو تجنيب البلاد ويلات الحروب، لكن ليس من الممكن أن يتحدث عن أي إنجازات في مجالات الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو حرية الرأي والتعبير، فمصر في عهده لم تكن حرة بالمرة على المستوى الإعلامي أو الديمقراطية أو حرية الرأي والتعبير.