أورام حميدة تنتشر في جسد «ياسر» وتهدد حياته: محتاج عملية بتكلفة 35 ألف جنيه
ما أصعب أن يفقد الإنسان إحدى عينيه، ويضطر للأكل واقفًا أو مستلقيًا على ظهره، والتعايش مع مرضه لقلة أمواله، هذه هي المعاناة الصعبة التي يعيشها الثلاثيني ياسر محمد علي، من محافظة القليوبية، بعد أن انتشرت في جسده مجموعة كبيرة من الأورام الحميدة، التي أصبحت الآن تهدد حياته، وتمثل خطورة كبيرة عليه، لذلك اضطرينا آسفين له وللقراء، لنشر صورته بهذه الطريقة تحت ضغط نقل الواقع الأليم الذي يعيشه ياسر.
«أنا نفسي ارتاح من عذابي ده، ومن نظرات الناس ليا، وخوفهم مني»، هذه الكلمات ربما تلخص رحلة عذاب «ياسر» مع المرض ما بين العيش وحيدًا، وخوف الناس منه، وحاجة شديدة إلى 35 ألف جنيه فقط لإنقاذه من عذابه.
منذ 6 أعوام، بدأت أعراض المرض تبدأ في الظهور بجسد ياسر محمد علي، متمثلة في ظهور انتفاخ على سطح الجلد في منطقة الرأس، لم يكن يعلم الرجل سبب ظهورها، وكيفية علاجها، حتى ذهب إلي طبيب أخبره حينها أن هذا الانتفاخ ناجم عن ورم حميد، لابد من إزالته حتى لا ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ولكن بسبب قلة الأموال ترك «ياسر» الأمر ولم يعره اهتمامًا، حتى بدأت تتشكل أكياس من الورم علي الوجه، إلى حد أدى إلى فقد عينه اليسري بعدما أصيبت هى الأخرى بورم سرطاني، أدى إلي غلقها.
بصورة سريعة انتشر المرض في جسد «ياسر» حتى كادت معالم وجهه تختفي تماما، فهو الآن لم يجد له سبيلا غير إجراء عملية جراحية ستكلفه 35 ألف جنيه حيث يقول عن ذلك: «الدكتور قالي لازم الأورام دي كلها تتصفي، وعلشان نعمل العملية محتاجين 35 ألف جنيه، وهنبدأ نصفي الأورام اللي في الوش، وبعد كده الرأس ومعاها الأذن، ثم اليدين، وبعد كده هندخل في مرحلة باقي الجسم».
لم يكن انتشار عشرات الأورام السرطانية في جسد «ياسر»، هي المعاناة الوحيدة في حياته، ولكن ثمة أمر آخر في حياة الرجل وهو عدم قدرته علي الجلوس بسبب انتشار الأورام في مناطق الجلوس، الأمر الذي يمنعه من الجلوس، ويظل واقفًا أثناء الأكل، أو مستلقي على ظهره: «مش متجوز ومعنديش حد يراعيني، وأخويا هو اللي بيحميني، وشايل همي».
مع كل هذه الآلام، يناشد «ياسر» وزراة الصحة أن تهتم بحالته وتقدم له العلاج كي يعود مرة أخرى إلى طبيعته، وما كان عليه قبل ظهور تلك الأورام.
تعليقات الفيسبوك