محمد مستجاب يصدر كتاب «مديحة يسري» بمناسبة تكريم «سمراء النيل»
مديحة يسري
أصدر الكاتب محمد محمد مستجاب، «ضمن إصدارات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية»، كتاب «مديحة يسري.. جميل وأسمر»، حيث من المقرر أن يقام حفل توقيع الكتاب ضمن فعاليات المهرجان الذي تعقد فعالياته فى الفترة من 26 مارس الجاري وحتى 1 أبريل المقبل.
كتاب «مديحة يسري»، يعد احتفالي بمناسبة مرور 100 سنة على ميلادها، حيث ولدت الفنانة مديحة يسري في 1921 لأم من جذور سودانية وأب تركي، ورحلت في عام 2018.
مسيرتها الفنية «خلف وأمام الكاميرا»
وقال الكاتب محمد مستجاب: «إن الكتاب يتحدث عن مسيرة مديحة يسري خلف الكاميرا وأمامها كما يتناول بداياتها الفنية مع عبد الوهاب والمخرج محمد كريم ويوسف وهبي، فأول مشهد لها تقف فيه أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ويغني لها «بلاش تبوسني في عنيا»، ثم رمزيتها لزمن الرومانسيه كبطلة وكثنائي مع عماد حمدي وقصة كفاحها الطويلة مع الفنان محمد فوزي.
إيمان الفنانة بـ«تحرر المرأة»
وأضاف مستجاب فى تصريح لـ«الوطن»: «ويحدث الكتاب أيضا عن دورها كمنتجة للأفلام مثل فيلم «إني راحلة»، وكانت مؤمنة بضرورة تحرر المرأة التى أنتجت فيلم «الأفوكاتو مديحة»، والذي هوجم وقتها، كما خصصت فصلا من الكتاب عن إيمانها بمصريتها، وهى التى كانت تعبير عن هوية وطن على مدار تاريخها، حتى أنها كانت قدوة فى طريقة ارتداءها للملابس لكثير من الفنانات.
وتابع: «ويتحدث الكتاب عن أنها ملهمة للشعراء، خاصة عبد الشاعر المنعم السباعي الذي كتب فيها معظم اغنياته، مثل «جميل وأسمر»، التي غناهما محمد قنديل، و«اروح لمين» التي غنتها أم كلثوم.
«علاقة شائكة» بالكاتب عباس العقاد
كما يتناول الكتاب علاقتها الشائكة بالكاتب الكبير عباس محمود العقاد الذي علمها القراءة والكتابة، وحتى أنه خصص لها ركنا من مكتبته، ويقال أن العقاد كتب روايته «سارة» عنها، والذي كان متيما بها، وحاول إبعادها عن الفن، وطلب من الفنان التشكيلي صلاح طاهر أن يرسم لوحة تعبر عن اعتراضه على استمرارها في الوسط الفني، ورسم له اللوحة عبارة عن تورتة وعليها ذباب!
واستطرد: «ثم يناول الكتاب أدوارها كأم مختلفة عن النمط المعتاد للأم في السينما، كأدوارها في أفلام «الخطايا وخطيب ماما والنصف الآخر وخلي بالك من جيرانك والصبر في الملاحات والإرهابي»، وأنها أصبحت ام للمصريين من خلال تلك الأفلام، كأم هانم أنيقة بعيدا عن الأمومة المهمومة التي اعتادتها السينما.
بورتريهات «بنات الحور» عن فنانات السينما
وأوضح: «كنت أكتب بورتريهات صحفية بعنوان «بنات الحور» عن فنانات السينما المصرية، بشكل أسبوعي في جريدة الأهرام، ونال إعجاب الجمهور والنقاد، وكنت أركز فيه ليس على المسيرة الفنية لكل فنانة بقدر تقديم رؤيتي حول كل فنانة باعتبار أن كل فنانة أضافت جزءا من الأنثى التى نبحث عنها، لذلك فإدارة المهرجان طلبت منى على هذا المنوال كتابا عن مديحة يسري»، مضيفا «أن الكتاب تقديم الناقد طارق الشناوي».