«الدولية الإسلامية» تناقش أهمية برنامج المساعدة من أجل التجارة العربية
مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية
نظمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، مائدة مستديرة افتراضية حول المرحلة الثانية من مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0)، تحت عنوان «مساهمة برنامج الأفتياس 2.0 في الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد -19 من خلال خلق فرص عمل جديدة».
وأبرز المتحدثون والمشاركون في المائدة المستديرة جوانب مختلفة من مجالات عمل الأفتياس 2.0، كالتخفيف من حدة الفقر، وخلق فرص العمل الشاملة، وتعزيز الأداء الاقتصادي في الدول غير المستقرة، والحد من الهجرة.
وترأس المائدة المستديرة المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، رئيس مجلس إدارة برنامج الأفتياس، بجانب السيد فريدريك آجاه يونوف، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية.
وشهدت المائدة إلقاء الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية، والدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية، والدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، تلاها سلسلة من المناقشات والمداخلات، بالإضافة إلى تقديم عرض موجز للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة حول برنامج الأفتياس 2.0.
ففي كلمته الافتتاحية، استعرض «القصبي» دور المملكة العربية السعودية في تأسيس برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية في مرحلته الأولى إيمانا منها بأهمية النهوض بأهمية النهوض بالتجارة في الوطن العربي.
وأضاف وزير التجارة: «تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تحقيق الاستفادة المثلى من المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس، بهدف تعزيز تنافسية المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة؛ للمساهمة في تحقيق الهدف الاستراتيجي لرؤية المملكة 2030 المتمثل في الرفع من مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي من 20%إلى 35%».
ومن جانبها أعربت الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة بجمهورية مصر العربية، عن امتنانها للانضمام برنامج الأفتياس 2.0، وأعلنت عن مواصلة دعم القاهرة للبرنامج في مرحلته الثانية، مؤكدة التواصل ببذل كل الجهود «لإنجاح هذا البرنامج الذي تنعقد عليه آمالاً كبيرةَ للنهوض بالتجارة في وطننا العربي التي مازالت في مستويات ضعيفة، مقارنة ببقية التكتلات والتجمعات الإقليمية في العالم».
وتحدث الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، عن كيف يمكن لبرنامج الأفتياس 2.0 أن يعزز الاستقرار والنمو الاقتصادي في البلدان العربية، واستعرض خلال مداخلته، الوضع الاقتصادي والسوق في المنطقة العربية.
وأوضح «محي الدين» أن التجارة في العالم والمنطقة العربية خاصة، ممكن أن تؤدي إلى تحسين الآفاق المستقبلية من خلال: الأمن الغذائي والتوظيف والإيرادات المحلية والقدرة على الصمود.
وتناولت رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، في المائدة المستديرة، الحديث، وقدمت للحاضرين تقييمًا لتأثير «كوفيد -19» على التجارة العالمية، وفي المنطقة العربية بشكل خاص، وسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المنطقة.
كما قدمت الدكتورة باميلا كوك هاملتون، المديرة التنفيذية للتجارة الدولية، عرضًا حول إنشاء الأعمال التجارية، وطرق تسريع تدويل رواد الأعمال الشباب في الدول العربية، في سياق ما بعد «كوفيد 19».
وألقت السيدة ماريا مولينا، رئيسة إدارة التعاون مع العالم العربي وآسيا في الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي بإسبانيا، كلمة حول الحد من الهجرة من خلال خلق فرص عمل لائقة في الدول العربية ودول شمال إفريقيا خاصة.
وفي حديثه عن أهمية المائدة المستديرة قال المهندس سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «لقد أظهرت جائحة كورونا بوضوح أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم لا تعترف بالحدود، وأن التعاون هو مفتاح التغلب عليها، وفي هذا السياق، يوفر الأفتياس 2.0، كبرنامج إقليمي، منصة مناسبة لمختلف الشركاء التنمويين للتعاون بشكل مباشر من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بفعالية أكبر».
ودعا الرئيس التنفيذي، الدول المانحة والمنظمات الدولية التنمويين للانضمام إلى البرنامج «لتحقيق ما نصبوا اليه من أهداف لمواجهة التحديات لضمان حياة أفضل لشعوب منطقتنا العربية».
وصممت المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة، من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0)، من قبل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عام 2020، بعد الانتهاء من تنفيذ مرحلته الأولى بنجاح عام 2018.
وتمت عملية تصميم برنامج الأفتياس 2.0 بالاعتماد على الدروس المستفادة من المرحلة الأولى ونتائج التشاور مع الدول العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة، ويتمثل الهدف العام للبرنامج في «خلق بيئة أكثر شمولاً للتجارة الدولية في المنطقة العربية من خلال خلق فرص العمل».
ويركز برنامج الأفتياس 2.0 بشكل خاص على خلق فرص عمل للشباب والنساء، وبالتالي التخفيف من الأثر السلبي لجائحة كورونا في المنطقة العربية، والمساهمة في الاستقرار وتخفيف ضغوط الهجرة، وسيطلق البرنامج يومي 29 و30 يونيو 2021؛ إذ سيستمر تنفيذه لمدة 5 سنوات.