«المنتدى الأوروبي» يحذر من شراء الألقاب ومنح الدكتوراة الفخرية
نصري يطالب بمشروع قانون يجرم هذه الأمور
أيمن نصري
قال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، إنه بدأ يطفو على السطح منذ عدة سنوات في معظم البلاد العربية ودول الخليج ظاهرة خطيرة جدا وهي شراء الألقاب والشهادات كسفراء النوايا الحسنة أو منح الدكتوراه الفخرية من خلال بعض المنظمات غير الحكومية التي صَدرت لهذه المجتمعات فكرة علاقاتها القوية بالمؤسسات والهيئات والبرامج التابعة للأمم المتحدة دون أي سند قانوني .
وأضاف نصري، في بيان له، أنه تلاحظ في الفترة الأخيرة استخدام عدد من المنظمات مجهولة المصدر استخدام شعار الأمم المتحدة بمختلف برامجه وهيئاته كالمفوضية السامية لحقوق الإنسان وبرنامج الغذاء العالمي واليونسيف واليونسكو وغيرها من خلال منح شهادات تكريم أو برامج تدريبية هو الأمر الذي يعتبر مخالف تماما لقواعد وضوابط عمل الهيئات التابعة للأمم المتحدة والتي تمنع تماما من استخدام شعارها في عمل أو نشاط لا تنفذه هذه الهيئات بنفسها كما لا تعطي الحق لأي منظمة أن تستعمل هذا الشعار بالنيابة عنها أو بتفويض منها حتي المنظمات الحاصلة على الصفة الاستشارية من المجلس الاقتصادي والاجتماعي لا يمكنها استعمال شعار الأمم المتحدة إلا بضوابط معينة وبموافقة مكتوبة الأمر الذي يجعل كل المنظمات التي تستخدم شعار الأمم المتحدة منظمات كاذبة وتسعي للتربح من وراء هذا الاستخدام الباطل والغير قانوني.
وتابع: فيما يخص منح لقب سفير نواياه حسنة هو حق أصيل للمنظمات التابعة للأمم المتحدة وهي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمتي اليونيسف واليونسكو و تلجأ الأمم المتحدة إلى التعاون مع شخصيات عامة لها مكانة وتأثير في منطقتها ومجتمعها للقيام ببعض الأعمال وهو تكليف تشريفي لا يستطيع أن يحصل عليه أحد إلا بشروط خاصة جدا، ومن يمنح هذا اللقب هي الهيئات التابعة للأمم المتحدة فقط وأي لقب سفير ممنوح لذلك فأي لقب ممنوح من أي كيان أو منظمة أخري هو باطل وليس له أي قيمة وليس له أي مرجعية قانونية أو قوة تأثير ولا يصنع أي فارق في مجال العمل الإنساني.
وأكمل: تلجأ الأمم المتحدة إلى التعاون مع شخصيات عامة لها مكانة في منطقتها للقيام ببعض الأعمال الإنسانية، ويطلق على هذه الشخصية (سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة) وهو تكليف تشريفي لمشاهير العالم من قبل المنظمات المختلفة للأمم المتحدة وهي ليست صفة سياسية دبلوماسية كالتي يحملها سفراء الدول المختلفة لدى الدول الأخرى، وأهداف هذا التكليف هو المساعدة في دعم مختلف القضايا التي تعالجها الأمم المتحدة سواء كانت اجتماعية أو إنسانية أو اقتصادية أو متعلقة بالصحة والغذاء فالغرض من استخدام المشاهير أن شهرتهم تساهم في نشر الوعي والدعم تجاه هذه القضايا.
منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام
كما شدد نصري على أهمية إطلاق حملات توعية من خلال منظمات المجتمع المدني المحترمة بالتعاون مع وسائل الأعلام المرئية والمسموعة في دول المنطقة العربية للتوعية بحقيقة مثل هذه الألقاب الزائفة، والتي الهدف منها التربح عن طريق خداع بعض الأشخاص البسطاء والذي منهم من يحمل نية طيبة من خلال سعيه للمشاركة في بعض الأعمال الإنسانية والإغاثية ومنهم من يمتلك المال ويسعي للحصول على وجاهة اجتماعية وفي كلتا الحالتين وجب أن يكون هناك مشروع قانون يجرم مثل هذه الأمور ويمنع هذه المنظمات من مزاولة مثل هذه الأنشطة المشبوهة والتي تترك أثر سيئ في مجتماعاتنا والتي تتربح منها هذه المنظمات بغير حق كما تساهم هذه الظاهرة في تصدير صورة سيئة عن هذه المجتمعات أمام المجتمع الدولي تساهم بشكل كبير في تشويه سمعة المنظمات المحترمة التي تعمل في العمل الأهلي في هذه الدول.
كما أكد نصري أنه على أي شخص يريد تقديم مساعدة إنسانية أو اجتماعية أو إغاثية أن يتطوع في أحد منظمات المجتمع المدني التي تعمل على الأرض لمساعدة الناس، وهذه هي الشهادة الحقيقية واللقب الحقيقي وهي أسمي مراتب الإنسانية وهو مساعدة الأخرين بدون قيد أو شرط وبدون هدف شخصي.