عبدالمنعم سعيد: العاملون في قناة السويس حافظينها ومفيش تخمين
الدكتور عبدالمنعم سعيد
اعتبر الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، أن هيئة قناة السويس هي أهم مؤسسة موجودة في مصر، وأن لديها خبرة كبيرة جيلًا بعد جيل في إدارة القناة وأن هذه الخبرات «مبتترميش في البحر لكن بتتراكم داخل الجهاز الفني والإداري الموجود في القناة».
وأوضح سعيد خلال مداخلة عبر تطبيق «زووم» مع الإعلامي عمرو خليل والإعلامية ريهام إبراهيم في برنامج «من مصر» المذاع عبر فضائية «cbc» أن التجدد والبحث دائمًا في السيناريوهات القادمة، مشيدًا بوجود مركز للمحاكاة للتعامل مع الأخطار والمشاكل المحتملة والأعطال وأن تراكم الوقائع الصغيرة يشكل خبرة للعاملين في القناة.
وكشف سعيد عن تدخل إدارة هيئة قناة السويس أثناء حرب أكتوبر في حساب أوقات المد والجزر وتحديد الوقت الأنسب للعبور للتيارات المائية وأن ذلك يتحول لإنجازات، مشيدًا بالعلم المتراكم لدى العاملين في الهيئة من فنون التعامل مع قناة السويس.
وتابع «الناس دي حافظة قناة السويس قد كف إيديها وتعرف من الناحية الكيمائية ومن الناحية الفيزيقية وازاي يمشي الأمر مع فصول السنة ومفيش تخمين ولا قراية فنجان».
وأشار إلى أن هيئة قناة السويس بالغة التقدم والتجدد الذاتي وتولد لمصر موارد كبيرة من العملة الصعبة ولم تعد مجرد ممر مائي يمر به السفن ولكنه أصبح منطقة ذات طبيعة تتعامل مع التخزين والإصلاح، خاصة مع كبر محور قناة السويس بجوارها وأن الأهمية الاستراتيجية لها ستتزايد لها مع الزمن.
وأكد أن ما يسمى القنوات البديلة لم ينجح حتى الآن في تأدية مهمة قناة السويس بسبب المحافظة على تنافسية قناة السويس، مشيرًا لحدوث مشاكل بدأت تترتب على الواقعة وأن أسعار النفط بدأت تتزايد 5 دولارات في أول يوم ونزلت بعدما توقعوا زيادة الفترة، لافتًا إلى أن الأسعار زادت في سلاسل التوريد والغذاء الممدة للمراكب بسبب انتظار عدد أكبر من السفن.
وأشار إلى أن توقف القناة كان يهدد مصالح العالم والنظام الإقليمي وأنه كان لدينا فترة محدودة لاتخاذ قرارات صعبة، مضيفًا «فيه عالم محترمة كانت مهتمة بيها قوي لأن مصر مهمة وفيه عالم كانت غير محترمة ومصر مهمة للعالم وأنا رأيي إن العالم بيترقب يوم 3 أبريل لمسار المومياوات ومصر ينظر إليها باحترام كحضارة قديمة وبلد مؤثر في العالم».