الأكاديمية العربية: الإشادة الدولية بنجاح تعويم السفينة ليست مجاملة
السفينة الجانحة
قال الدكتور محمد عبدالسلام داوود، نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن الجميع شعروا بأهمية وقيمة قناة السويس بعد حادث السفينة الجانحة، وتوقف حركة الملاحة، خاصة أن أسعار النفط والغاز ارتفعت مع توقعات بأن عملية تعويم السفينة سيحتاج لأسابيع وشهور، لافتا إلى وضع 3 سيناريوهات لحل المشكلة، مع تخوف من السيناريو الثالث، إلى أن كلل الله جهود العاملين بقناة السويس في حل الأزمة.
وأضاف خلال اتصال هاتفي ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، ويقدمه الإعلامي محمد الشاذلي، أن المنظمة قدمت التهنئة لمصر وهيئة قناة السويس بشأن الجهود المتميزة لحل مشكلة السفينة الجانحة، كما أثنت على كل العمليات المكثفة من قبل العاملين بقناة السويس أو العاملين بالقاطرات والجرارات، مؤكدا أن هذه الإشادة مهمة والعالم أجمع كان مهتما بالحدث.
وأضح أن هيئة قناة السويس لديها القدرات الكبيرة، والدولة ساندت الهيئة، كما أنها كانت تستعد للحل الثالث وهو الأصعب ولم تنتظر فشل الحل الثاني للتفكير في الثالث، نظرا لأنه يحتاج لمعدات غير موجودة فكان يستلزم ذلك التعاقد عليها من الخارج، وبالفعل بدأت هيئة قناة السويس في التعاقد عليها، والعمل كان مستمرا طوال الـ 24 ساعة.
ولفت إلى أن سلامة السفينة بعد الحادثة، كانت أمرا في غاية الأهمية، كما لم ينتج عنها تلوث أو تلف في البضاعة، وهذا ما أثنت عليه الشركة المالكة للسفينة للعاملين بقناة السويس، مؤكدا أن إشادة منظمة الملاحة البحرية بهيئة قناة السويس ليست مجاملة.
يذكر أن منظمة الملاحة البحرية تعد أعلى منظمة بحرية في العالم، وأنشئت عام 1948 ودخلت حيز التنفيذ عام 1958، ثم انضمت مصر عام 1959، وكل القوانين البحرية تصدر من المنظمة من إصدار شهادات بحرية والتعليم والتلوث، وتحليل الحوادث البحرية، كما يمكن أن تصدر تصميمات جديدة لتطبيقها.