بروفايل| الجويلي.. الوزير والباحث المجتهد يرحل تاركا إنجازاته
قامة وقيمة اقتصادية كبيرة، تقلَّد عددًا من المناصب الوزارية، والتي ساهمت في إنجازات عدة قام بها على المستوى الحكومي والوزاري، وكان أبرزها جهوده في قطاع التموين، والذي سعى فيه جاهدًا في محاولات عدة لإصلاحه، كما تقلَّد العديد من المناصب الوزارية.
وُلد الجويلي عام 1937 في قرية نكلا العنب بمركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة، وعُيِّن مستشارًا لوزارة الزراعة في مجال السياسة الزراعية، ورئيسًا لمشروع تطوير النظم الزراعية الممول من هيئة المعونة الأمريكية بالاشتراك مع جامعة كاليفورنيا، واشترك في الدراسات الرئيسية الخاصة بمعوقات التنمية الزراعية المصرية 1976 م وكذلك في دراسة الإسراع بمعدلات التنمية الزراعية عام 1982.
حصل الدكتور أحمد الجويلي، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، على بكالوريوس كلية الزراعة من جامعة الإسكندرية عام 1957 وماجستير في الاقتصاد من جامعة كاليفورنيا، بجانب دكتوراه في فلسفة الاقتصاد الزراعي من ذات الجامعة، وعمل مهندسًا زراعيًا بالهيئة العامة للإصلاح الزراعي، وبعدها معيدًا بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية وعضو بعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا.
لم تتوقَّف إسهامات الدكتور الجويلي عند هذا الحد، فقد عُيِّن باحثًا بقسم الاقتصاد الزراعي في جامعة كاليفورنيا، ومدرِّسًا بقسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة في جامعة عين شمس، وأستاذًا مساعدًا، ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة في جامعة الزقازيق، وأستاذ ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق.
شغل جويلي العديد من المناصب الحكومية، منها محافظ دمياط، ثم محافظ الإسماعيلية، ثم وزيرًا للتموين والتجارة الداخلية حتى عام 1999، ثم أمينًا عامًا لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية منذ يونيو 2000 وحتى عام 2010.
نشر الجويلي ما يقرب من مائة بحث في المجالات محلية وأجنبية ومؤتمرات، وله مدرسة علمية متميزة منتشرة في أقسام الاقتصاد الزراعي بالهيئات المصرية والدول العربية، وذلك من خلال إشرافه على رسائل الماجيستير والدكتوراه من خلال تاريخه العلمي والوظيفي والعمل العام، أسهم بفاعلية في قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
توفي الدكتور أحمد الجويلي، اليوم، 18 أغسطس 2014، عن عمر ناهز 77 عامًا، تاركًا إسهاماته، وتاريخه الذي احتوى على باع كبير من إنجازات علمية على المستوى المحلي والعالمي.