ممثل تحالف دار الهندسة: معدل المخاطر فى تنمية القناة «صفر»
قدر المهندس يحيى زكى، ممثل تحالف دار الهندسة «شاعر ومشاركوه» الفائز بمشروع تنمية قناة السويس، معدل المخاطر فى تطوير محور قناة السويس بـ«صفر» وفقاً للدراسات والعرض الفنى الذى تقدمه به دار الهندسة لهيئة قناة السويس ضمن منافسة شرسة تضمنت أكثر من 43 تحالفاً عالمياً، وقال فى حوار لـ«الوطن» إن مجموعة دار جروب، مجموعة متعددة الجنسيات بأوراق تأسيس لبنانية وأنها دخلت المنافسة على تطوير محور قناة السويس بتحالف ضم مكتب دار الهندسة المصرى.
■ ما الإجراءات التنفيذية قصيرة الأجل عقب الفوز رسمياً بمشروع تنمية محور قناة السويس؟
- بالفعل يوجد على أجندة «التحالف» إجراءات قصيرة الأجل سيتم البدء فيها الاثنين المقبل وجميعها تتعلق ببعض الدراسات التى نرى أنها معوقات تقف أمام إنجاز المراحل المتقدمة من المشروع، والخاصة بالاستثمارات المستهدفة، وتتضمن الدراسات إزالة معوقات الاستثمار خاصة القوانين المتعلقة بطرح الأراضى وتخصيصها وقد حصلنا من وزارة الاستثمار على ضمانات لتذليل العقبات أمام المستثمرين خلال المراحل المتقدمة من تنمية المشروع لجذب المستهدف منه، أما المحور الثانى فهو السياسات النقدية التى تمضى فيها مصر بثبات، خاصة فيما يتعلق بتمويل المشروعات التى يستهدفها المستثمر الأجنبى والمحلى.
■ وما العوائد المتوقعة من المشروع وفقاً لدراستكم وعرضكم الفنى؟
- ممثل تحالف دار الهندسة «شاعر ومشاركوه» الفائز بمشروع تنمية قناة السويس وضع مخططاً عاماً للقناة يضم كل المشروعات المقبلة والمستقبلية بغرض عرضه على الشركات الاستثمارية فى مؤتمر عالمى، وكذلك المرافق والبنية التحتية ودراسة فرص الاستثمار، وكذلك خطة إعلامية لتسويق المشروع، والحديث عن العائد المادى من المخطط سابق لأوانه الأهم البداية والانطلاق خلال ستة أشهر وفقاً للشروط التى وضعتها إدارة هيئة قناة السويس والتى ارتضيناها دون شروط.
■ لكن يوجد بند بكراسة الشروط يؤكد أنه فى حالة عدم البدء خلال ستة أشهر يؤول المخطط إلى صاحب المركز الثانى؟
- هذا البند أصبح لاغياً من الناحية القانونية، لأنه يشترط موافقة التحالف الفائز عليه وقد وافقنا دون إبداء تحفظات أو شروط، لأننا نثق فى العرض الفنى الذى تجاوز 86% من الشروط الفنية التى أعلنتها هيئة قناة السويس.
■ وهل يتضمن العرض الذى قدمتموه معدل المخاطر؟
- بالفعل.. ونحن دار الهندسة تقديراتنا للمخاطر فى تنفيذ مخطط تنمية محور قناة السويس «صفر» بالمقارنة بمناطق وبؤر كثيرة فى المنطقة، ورغم ما مرت به مصر من ظروف استثنائية السنوات المقبلة، فإن قدرتها على احتواء وتخطى الأزمات فاقت كل التوقعات وهذا ما شجعنا على دخول المنافسة التى جرت بشكل شفاف وعالمى وهذا بشهادة ممثل البنك الدولى، وسنقدم للعالم مشروعاً يليق بالمصريين.
■ وهل وضعتم فى حساباتكم بعض حملات التشويه الممنهجة التى يقودها كارهو النجاح؟
- سنعمل على إنجاح مشروع قناة السويس وتنميته «غصب عن أى حد»، ومكانتنا الدولية وحائط بطولاتنا الاستثمارية فى المنطقة العربية يؤكد أننا على علم تام بمن يحاول تشويه صورة مصر وقدرتها على إنجاز مشروع تنمية محور قناة السويس ولن نمكن أحداً من ذلك.
■ عملياً، تعتقد أن نجاح تجربة الإمارات، وخصوصاً دبى فى إنشاء أكبر ترسانة للملاحة والموانئ يمثل تحدياً لكم عند إنجاز المشروع؟
- بالعكس سيكون حافزاً كبيراً لتقديم نموذج عالمى ونحن لا نخشى من نجاح تجربة دولة الإمارات التى تمتلك أكبر ترسانة للموانئ فى منطقة الشرق الأوسط على مشروع تنمية محور قناة السويس خاصة لما تتمتع به منطقة القناة من مكانة دولية فى حركة التجارة العالمية، لافتاً إلى أن «البزنس» لا يعرف المجاملات، وأن المستثمر يهمه فى المقام الأول سرعة الوصول إلى الأسواق الممتدة على مستوى العالم وأن قناة السويس تتمتع بميزة نسبية ليست موجودة فى أى مكان بالمنطقة.