مقتل سلفي بعد توسطه بين تجار صينيين ومصريين على 30 مليون جنيه ديون
"ما ينوب السلفي إلا موته".. إنه الشيخ عادل أبو الحمايل تاجر من بورسعيد وأحد مشايخ السلفية، سنوات عمره لم تتجاوز منتصف الثلاثين، لم يكن يتخيل أحد أن تكون نهاية الشيخ المحبوب من الجميع والمشهود له بالصلاح القتل، كل جريمته أنه توسط بين تجار مصريين ورجال أعمال صينيين من أجل إنهاء الخلاف حول مديونية قيمتها 30 مليون جنية للصينيين لدى المصريين ،ولكن اعتقد أحد التجار المصريين أن الشيخ تعاون مع الصينين ضده فاستأجر بلطجية لقتله، أمام عين والده الذي وقف عاجزا لم يستطع أن يتدخل لحماية ابنه.
يروي والد الشيخ القتيل تفاصيل الواقعة ويقول "ابني الشيخ عادل أبو الحمايل، يبلغ من العمر 32 سنة، تاجر ومستورد وله زوجة و4 بنات، ويتمتع بالكرم والحياء والرحمة مع كل الناس ومحبوب بين التجار في بورسعيد وله مكتب ومنزل في الصين وعلاقته ممتازة بالصينيين، وخلال الأيام الماضية توسط بين مجموعة رجال أعمال صينيين ومصريين، بعد أن وصلت ديون عدد من رجال الأعمال المصريين إلى 30 مليون جنيه للصينيين، وتوسط الشيخ أبوالحمايل الذي يجيد اللغة الصينية بين الطرفين، وزاره رجال الأعمال الصينيون في بورسعيد، وتوسط ابنه لتقليل المبلغ إلى أقل من النصف، ووافق الصينيون، ولكن رفض تاجر اسمه عرفة ريحان وإخوته دفع المبالغ المتبقية عليهم، ومر على هذه القصة سنتين، وخلال الأيام الماضية فوجئ ابني بعرفة ريحان وإخوته يستنجدون به بعد أن اختطف الصينيون شقيقه أثناء وجوده في الصين، واتصل عادل برجال الأعمال الصينيين ليتركوه مقابل أن يسدد عرفة وإخوته المبلغ بعد تخفيضه إلى 300 ألف جنيه".
ويُكمل الأب قصة الجريمة البشعة "فوجئ ابني بعرفة ريحان وإخوته يحررون محضرا ضده أنه حرض الصينيين على قتل أخيه المخطوف، ولكن الأمن في الصين ألقى القبض على مختطفي شقيق سعد ريحان، ولم يبثت أن ابني حرض على قتله، وسألت ابني هتعمل أيه، فقال "أنا توسطت في الخير والله سيقف معي"، ومساء يوم الجريمة فوجئنا بـ5 بلطجية أحدهم اسمه "سنقر" جاء مع عرفة عندما طلب من ابني التوسط لدى الصينيين، ودخلوا على ابني فوقف لهم فطعنه واحد يدعى أيمن في قلبه فصعقت من المنظر، وكأنه يطعن دجاجة وطعنه شخص آخر في جنبه ثم في ذراعه، وأنا أصرخ ابني ابني، وقيدوا ابني الآخر يحى حتى لا ينقذ أخاه، ثم فروا هاربين وصرخت في الجالسين على المقهى بجوار المحل لينقذوا ابني ولكنهم خافوا، وبعد أن فر القتلة أخذ أحد الجالسين على المقهى ابني على "موتوسيكل" إلى مستشفى بورسعيد العام ، ولكن تركوه ينزف فأخذناه إلى مستشفى المركز الطب العالمي في طريق بورسعيد القاهرة ولكن مات على بابها".
ويقول "ما يحزني هو سؤال بنات عادل عنه وهن " سلمى 6 سنوات و سناء 5 سنوات و مودة 4 سنوات و عائشة سنتين" أين ذهب ابونا؟.
ونظم العشرات من السلفيين ، وعائلة الشيخ مسيرة سلمية للتنديد بمقتل الشيخ على أيدي بلطجية أمام والده.
وقد توقفت المسيرة عند مبنى محكمة بورسعيد وأمام مديرية الأمن ونددوا بغياب الأمن، ما ساهم في انتشار جرائم القتل والبلطجة والسرقة والخطف وغيرها ووصفوا الضباط بالمديرية بالمتقاعسين، وأكدوا أنهم يعرفون القتلة ومع ذلك لم يقبضوا عليهم، ونشروا فيديو الحادث الذي سجلته كاميرات المراقبة على اليوتيوب، وطالبوا بالقبض على المحرضين على القتل بدلا من تركهم يتمتعون بحرية كاملة في شوارع بورسعيد.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "القصاص لقتلة أبو الحمايل شهيد الغدر والبلطجة".