اعترافات قاتلي سيدة أعمال داخل فيلتها بالهرم: كنا عاوزين نسرقها بس
تعبيرية
24 ساعة فقط كانت المدة الزمنية التي استغرقها رجال مباحث الجيزة، لكشف لغز غموض قتل «سيدة أعمال»، داخل فيلتها بالقرب من ميدان الرماية بالجيزة، التفاصيل التي سطرتها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية وأقوال المتهمين أثناء مناقشتهما أمام رجال المباحث والنيابة العامة، منذ العثور على جثة الضحية حتى كشف الغموض جاءت كالتالي:
جثة داخل فيلا الهرم
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشر من ظهر أمس الأول، فوجئ رئيس مباحث الهرم، بحضور 3 أشخاص إلى قسم الشرطة وطلبوا الدخول، وعقب السماح لهم بالدخول، أخبروه أن إحدى قريباتهم «سيدة أعمال»، تقيم في فيلا بمفردها بعد وفاة زوجها على بعد أمتار من القسم، لم ترد على هاتفها منذ قرابة 24 ساعة وعندما توجهوا لطرق الباب لم تجيب عليهم.
عقب الانتهاء من مناقشتهم، توجهت قوة أمنية بصحبة أقارب السيدة، إلى مكان الواقعة، وقاموا بكسر الباب، وعقب دخولها إلى الفيلا فوجئوا بمالكة الفيلا جثة هامدة، ملقاة على ظهرها في صالة الفيلا.
اختفاء هاتفين فقط
عقب العثور على جثة المجني عليها، أخطر رئيس المباحث اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل البلاغ، وعلى الفور تحرك لمعاينة مسرح الجريمة، وأيضا جرى إخطار النيابة العامة، وحضر محقق من نيابة أكتوبر، بصحبة المعمل الجنائي، وناظرت النيابة الجثة، وتبين أن هناك آثار خنق في الرقبة، وآثار عنف أمام باب الفيلا، مما يشير إلى أن الضحية حاولت مقاومة الجناة، وتبين سلامة منافذ الفيلا، مما يشير إلى أن الجناة دخلوا بطريقة مشروعة، وتبين أيضا أن هناك اختفاء لهواتف الضحية –هاتفان– ولكن عثر على مشغولاتها الذهبية، مما يشير إلى الجانى لم يكمل عملية السرقة، وانه اكتفي بسرقة هواتف الضحية فقط.. وقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث التقريسر النهائي حول الواقعة، وتحديد هوية المتهمين، لاصدار قرار بضبطهم وإحضارهم.
خفير الفيلا وصديقه
بالتزامن مع حضور النيابة العامة إلى مسرح الجريمة، عقد اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعا مع وحدة مباحث قسم شرطة الهرم، محل الواقعة، وضباط من إدارة البحث الجنائي بالمديرية، تحت قيادة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، وبدأ في وضع خطة لكشف ملابسات الواقعة وجاء كالتالي: «فحص علاقات الضحية والمترددين عليها، البحث عن حارس العقار الذي اختفى في وقت معاصر للجريمة، تفريغ الكاميرات القريبة من الفيلا، تتبع هواتف الضحية».
وبدأت القوات فحص خط سير الخفير، وتبين أنه آخر من تردد على الضحية، وكان بصحبته صديقه، وعلى الفور جرى استئذان النيابة العامة لضبطه، وتمكنت القوات من ضبط المشتبه فيهما، وجرى اقتيادهما إلى قسم شرطة الهرم، ومواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات التي أكدت أنه آخر من تردد على الضحية، وبفحصه عثرت القوات على هواتف الضحية المسروقة.
مكانش قصدنا نقتل.. كنا هنسرق بس
وجاء في محضر الشرطة أن حارس العقار اعترف بتفاصيل جريمته، حيث أكد أنه استعان بصديقه لتنفيذ جريمة سرقة الضحية، وأثناء سرقتهما قتلوها، وعقب ذلك أصيب الاثنان بحالة ذعر وذهول، فقاما بسرقة هواتفها فقط وفرا هاربين ولم يتمكنا من سرقة المشغولات الذهبية وأموالها من داخل الفيلا.
حبس 15 يوما على ذمة التحقيقات
عقب الانتهاء من مناقشة المتهمين، جرت إحالتهما للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وقررت حبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وذلك بعد تمثيل الجريمة وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث النهائية بشان الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.