الجيش يواصل تقطيع أذرع الإرهاب في سيناء.. و«بيت المقدس» تتحدى بـ«كمين وهمي» ربع ساعة
واصلت قوات الجيش عملياتها لتطهير سيناء من الإرهاب، وقبضت، أمس الأول، على خلية إرهابية تضم «حمساوي» خططت لاستهداف محطات الكهرباء والمياه، فيما تحدت جماعة «أنصار بيت المقدس» غضب بعض القبائل البدوية التي توعدت بالثأر بعد قطع رؤوس خمسة من أبنائها، بنصب كمين وهمى على طريق رفح الدولي على بعد 300 متر من منطقة باب سيدوت.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش وجهت ضربة جديدة للجماعات الإرهابية ، وقبضت على خلية إرهابية مكونة من 4 أفراد بينهم فلسطيني، تمركزوا بأحد المزارع بالقرب من الحدود بجنوب رفح، وخططوا لضرب محطات الكهرباء والمياه بمدن المحافظة، مضيفة أنه عثر بحوزتهم على خرائط لأماكن المحطات.
وأوضح مصدر أمنى أن عناصر تلك الخلية اعترفوا بتورطهم في استهداف محول الكهرباء بقرية أبو طويلة بالشيخ زويد بقذيفة «آر بى جى»، قبل رمضان بأسبوع واحد، وهو ما تسببت في انفجار المحول وقطع الكهرباء لمدة 24 ساعة، كما اعترفوا بتخطيطهم لاستهداف محطات الكهرباء والمياه بالعبوات الناسفة لإصابة المحافظة بالشلل التام .
وفي محاولة لإثبات الوجود، نصب 5 مسلحين من جماعة «أنصار بيت المقدس»، كمينا وهميا لتفتيش المواطنين كمين على طريق رفح الدولى على بعد 300 متر من منطقة باب سيدوت، وقال شهود عيان إن المسلحين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي بدون لوحات معدنية، وقطعوا الطريق، عصر أمس الأول، وفتشوا السيارات المارة، للبحث عن من وصفوهم بـ«عملاء للعدو الإسرائيلي»، مشيرين إلى أن الكمين لم يستمر لأكثر من ربع ساعة.
وقال مواطنون إن عناصر بيت المقدس بدأوا في ترويج شائعة بين المواطنين بأن الخمسة الذين تعرضوا لقطع رؤوسهم خلال الأيام القليلة الماضية، كانوا عملاء لدولة إسرائيل ويستحقون القتل، وأن مجموعة تتمركز بجنوب رفح بايعت «داعش» وراء اغتيالهم.
ونفى مصدر أمنى رفيع المستوى تسلل أي عناصر من داعش لشمال سيناء، مؤكداً أن بعض العناصر التكفيرية تسلك نفس أسلوب هذا التنظيم في نشر دعوته، وقطع رؤوس المعارضين، وتهديد الأقباط بدفع الجزية أو الرحيل، لإرباك الأمن وتصدير صورة سلبية عن الوضع الأمني في سيناء .
وكشف المصدر عن رصد الأجهزة الاستخباراتية، معلومات حول تخطيط الجماعات الإرهابية، إعلان تأسيس فرع لداعش بشمال سيناء، ومبايعتهم لأبي بكر البغدادى أمير داعش، في تكرار لما حدث فى قطاع غزة. ورجح المصدر أن تصدر بيانات من هذه العناصر خلال الفترة القادمة بمبايعتهم لداعش.
وعلى صعيد الحملات الأمنية لملاحقة الخارجين عن القانون، قالت مديرية أمن شمال سيناء إن قوات الشرطة شنت حملة مكبرة، أسفرت عن القبض على 75 محكوما عليهم في قضايا متنوعة، وضبط 65 مشتبها بهم، ودراجتين بخاريتين بدون لوحات معدنية.
وقال مصدر أمني إن قوات المباحث بقسم شرطة رمانة، قبضت فجر أمس، على « فرج ح. م.»، (36 عاماً)، عامل، والمطلوب ضبطه وإحضاره في واقعة اقتحام وحرق قسم شرطة رمانة والاستيلاء على محتوياته من أسلحة وذخيرة.
كما قبضت قوات مباحث قسم شرطة نخل بوسط سيناء، على «محمد أ. ع.»، (43 عاما)، وبحوزته 12 قطعة متفجرات و6 أصابع ديناميت شديدة الانفجار، و3 كيلو من مادة الـ«تى إن تى»، شديدة الانفجار و5 كيلو من مادة صفراء، لم يتم تحديد طبيعتها بعد، بجانب سلاح أبيض «سنجة».
من ناحية أخرى، قال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن مديرية الأمن تبلغت فجر أمس، بأن مسلحين مجهولين قطعوا يد مجند شرطة من العاملين بالمحافظة، أثناء قضاء إجازته ببلدته بمحافظة الغربية.
وأوضح المصدر أن مسلحين اقتحما منزل المجند السيد عبد الموجود السيد الصعيدى، أثناء قضاء إجازته ببلدته قرية منيل الهواشات التابعة لشبر النملة بمدينة طنطا، وحاولا سرقة سلاحه الميري، وعند مقاومتهما، أخرج أحدهما «سيف»، وقطع يده اليمنى، وتعديا على والدته بالضرب وفرا هاربين.